مقالات وكتابات رأي

أفتونا في ما يقال .. يا أهل مؤسسة العون

َمن مِنا لا يعرف ما تقدمه مؤسسة العون بحضرموت من أعمال خيّرية نفعية في مجلات شتى، الهدف منها تنمية قدرات الشباب وأعمال نافعة أخرى داخل المجتمع الحضرمي، وأقول ليس مبالغة أو تعصباً: أن هذه المؤسسة سباقة ومبدعة في الكثير من المجالات، ويديرها أناس حظوا بثقة المحسنين والخيرين، ولا يعني أنها المؤسسة الوحيدة بحضرموت، بل هناك جمعيات ومؤسسات خيرية أخرى تعمل في هذا الإطار .
ولعل آخر ما قدمته هذه المؤسسة رفد التربية والتعليم بوادي حضرموت والصحراء بعشرات المعلمين المتعاقدين بعد أن وفرت رواتبهم لتغطية النقص المخيف الذي بات يهدد العملية التربوية بالوادي، ولعل بعض أسباب هذا النقص يعود إلى الممارسات الخاطئة سواءً فيما يتعلق بسياسة التوظيف التي يتبعها القائمون في السنوات الماضية، أو في عملية إبعاد بعض المعلمين عن حقل التدريس لأمور خاصة ولا يستطيع أن ينكر ذلك أحد ، أو البناء العشوائي للمدارس غير المدروس .
وهناك مؤسسات وجمعيات بوادي حضرموت حذت حذو العون وستتبنى توفير معلمين للتربية، كما لا ننسى الهلال الأحمر الإماراتي الذي قدم هو الآخر (600 معلم ) وهذا شئ طيب – وفي ذلك فليتنافس المتنافسون – ولكن هناك تساؤلات تطرح من قبل بعض التربويين ولاسيما مديرو المدارس والمعلمون المتعاقدون الذين لم يشملهم تعاقد هذه المؤسسة:
1- هناك من يقول لماذا لم تسلِّم مؤسسة العون مبالغ مالية للتربية مباشرة ، والتربية هي التي ستتعاقد مع المعلمين المطلوبين بالطريقة التي تراها مناسبة حسب الاحتجاجات انطلاقاً من مبدأ { أهل مكة أدرى بشعابها } ، بالمقابل هناك من يعارض ذلك الرأي بحكم عدم الثقة بالتربية ، وما حصل من تصرفات أثناء التعامل مع كشف معلمي – منحة الهلال الاحمر الإماراتي – هذه الأيام ألا دليلاً واضحاً !! ، حيت تم ابعاد معلمين متعاقدين يعملون بالمدارس ورفعت ملفاتهم ، ولكنهم تفاجئوا بتغيير أسمائهم بآخرين من قبل مسئولي ” تربية بن داعر” ومن المضحك أن تلك الأسماء عرفها الناس لاحقاً ، وللأسف أضيفت هذه التصرفات الي سجل ألاعيبهم ، بل وأساءت لهم ولمن وضعوهم بديلا !! .
2- هناك معلمون يعملون كمدرسين متعاقدين قبل تعاقد المؤسسة .. بعضهم على حساب الخيرين والجمعيات بالمناطق، وبعضهم الآخر ُتغطي إدارات المدارس رواتبهم من خلال مطالبة أولياء الأمور بدفع متطلبات هذا التعاقد، أما آخرين فقد تبنت بعض إدارات الدولة رواتبهم، وهؤلاء المتعاقدون يأملون الأولوية عند التوظيف الرسمي حسب كلام التربية لهم – ولكن وربما للخدمة والعمل رأي آخر – وعندما سمعوا بتعاقد المؤسسة اعتقدوا أن الأولوية ستكون لهم أيضاً طالما وهم في الميدان، ولكن الذي حصل أن الكثير لم يتم استيعابهم ضمن هذه التعاقدات التي تبنتها مؤسستكم ؟ .
3- يقول بعض التربويين أنه تم تكثيف عدد معلمي بعض التخصصات غير المطلوبة كثيرا أما التخصصات المطلوبة فلم يتم التركيز عليها أصحيح هذا؟ .
4- هل هناك مقترح في تخصصات ” ما ” قدمتها التربية، أم ان التربية لم تقدم في الأصل أي مقترح بأي تخصصات .
5- ما هي الأسس التي تم بواسطتها قبول المعلمين ونوعية المفاضلة ؟ .
أفتونا في ما يقال يا أصحاب مؤسسة العون حتى تستبين الأمور لدى القائمين على المدارس، وهل ما يقال صحيح، أم أن الشجرة المثمرة لابد وأن تُرمى ؟! .. ودمتم – كغيركم من الخيرين – خير مُعين لمجتمعكم الحضرمي .. بارك الله في أعمال كل من يقدم الخير لمجتمعه وسدد خطاه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى