اخبار المحافظات

المرحوم عوض عمر بن وبر الشهير بـ(عوض لعنة) .. نجم الفكاهة وناشر الإبتسامة على شفاه الحضارم

أخبار دوعن ـ بقلم/عوض باعارمة
تعتبر النكته من الاشياء التي تنشر الإبتسامة وتدخل السرور إلى النفس وهي نوع من أنواع الأدب الشعبي وتحكي قصة صغيرة أو موقف معين أو تسلسل من الكلمات بغرض التأثير على المتلقي وجعله يضحك
أن تقول شيئاً مضحكاً، فهذا ليس صعباً، لكن كيفية صياغة النكات هي ما تجعل أحدهم مضحكاً على الدوام
إن صياغة النكته يعتبر فن وموهبة لايجيدها إلاقلة من الناس لديهم قدرة عجيبة وسرعة بديهه يستطيع بها الشخص في موقف معين صياغة كلمات في قالب معين وباسلوب يجعل منها تحمل معاني الفكاهة والضحك
لقد اصبحت النكت اليوم أمراً منتشراً بين الناس بل فناً ينشر الفكاهة والضحك
كما أنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثير، بل وغلبت على كثير منهم وأصبحت هي أهم جزء في حياتهم. وهي اليوم تعتبر مادة دسمة يتناقلها الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها
وفي واقعنا الحضرمي الحديث برز في هذا المجال وتفنن في نشر الإبتسامة والفكاهة الشاعرالشعبي الحضرمي ونجم الفكاهة المعروف المرحوم/ عوض عمر بن وبر الشهير (عوض لعنة) ومن هنا نجدها فرصة للتعريف بهذه الشخصية الحضرمية الكوميدية وذكر الكثير من القصص الفكاهية التي ارتبطت به كنموذجاً حضرمياً لناشري الفكاهة والإبتسامة على شفاة الحضارم
الاسم عوض عمر بن وبر
الشهير عوض لعنة
من مدينة شحير – حضرموت. شاعر شعبي, وكان منذ ستينيات القرن العشرين مصدر تسلية لمن يظفر بجلسة معه..
حتى الأوضاع السياسية والأنظمة التي تعاقبتها كانت محط سخريته الناقدة لتلك الأوضاع ونتائجها .. حتى اصبحت تعليقاته تنبؤات قلما تخطئ تقديراتها .
دائما الوحده محل سخطه و الشمالين بشكل خاص نذكرمنها:
ــ قيل إن الرئيس المخلوع حين قابله سأله: يا عوض كيف تشوف الوحدة؟ فرد بسخريته: زينة .. بس طوَّلت.
ــ ومن أقواله مخاطبًا الشماليين: سميناكم الشمالين زعلتو سميناكم الدحابشة زعلتو واه نسميكم طيور الجنة
كان يقول: إن الفرق بين القدر والمصيبة :
إن القدر لو جاءت سفينة من ميناء الحديدة محملة بالشماليين ثم غرقت في البحر هذا مقدّر عليهم … أما إذا وصلت السفينة سالمة إلى ميناء المكلا فهذه المصيبة …
ــ سأله رجل شمالي .. قال له: ياحاج عوض أنتم الجنوبيين ليش تكرهون الشماليين .. ومتى باتحبونا ؟
رد عليه عوض لعنة قال له: سمع يا شمالي .. أول ما دخلت بريطانيا عدن واحتلتنا كنا نكرهها وبعد ما رحلت من عدن حبيناها .. والحزب الاشتراكي كنا نكرهه وبعد ما راح حبيناه … وأنتم يا الشماليين خرجوا من بلادنا وبا نحبكم..
ــ كان له موقف طريف مع رجل محبًا للخير يعطف عليه ويجلس يتكلم ويستمتع بالحديث معه
وتعرض ذلك الرجل لكسر في الرجل وعندما كان يزوره عوض كان يلقى كرمًا أكثر وذات مرة قال له الرجل: ادعيلي يا عوض.
رد عليه عوض: قدنا أدعيلك ربي يكسر الثانية من يوم انكسرت الأولى وأنا مبسوط
ـ سالوه مره متى بايتحقق الامن يا عوض .
رد عليهم اذا عادت ثلاثه اشياء
قالوا ويش هي
قالهم اذا عادت
ناقة صالح ونخلة مريم وسفينة نوح .
قالوا له ده كلام مغاريم
قالهم أنتم المغاريم
شوفوا الدينار الجنوبي فيه
الثلاثه الاشياء . اذا عاد الدينار الجنوبي بايتحقق الامن .
هكذا كان المرحوم (عوض لعنة) نجماً ناشراً للإبتسامة والطرفة واصبحت جلساته ونكاته ومواقفه المضحكه متداولة على الالسن وسماعها اصبح مطلباًً للكثير بل ولقبه البعض بجحا هذا الزمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى