مقالات وكتابات رأي

الراتب بين العم فري وحمد عبيد!!!

وأخيراً أتانا الأسير، راتب شهر أكتوبر2017م الفقير. بعد أن تلقى كل من يطالب بفك أسره سيلاً من التهديد والوعيد من زبانية الأمير، أو ربما ممن يخالفه في الرؤية والمسير، ليدق أخر مسمار في نعش مهنته الوليدة، وكلما تحدثنا أو تكلمنا، قالوا لنا اتركوه فهو يعمل بصمت.

وصمته هذا زادنا بؤساً على بؤس، وأصبحنا للراتب مستجديين، فهاهو شهر نوفمبر المجيد مفارقاً لنا، ومايزال راتبه بين العم فري سالمين، وحمد عبيد أسيراً يلتحف الطين؛ ونخشى أن نقول (اطلقوا سراح اسيرنا المسكين) نصبح في غياهب الجب مكبلين، ومن الخونة مصنفين، لأننا نطالب بجزء يسير، من حقنا في العيش الكريم، فهل من مستجيب.

إن هذا التأخير في صرف الراتب يسبب لنا الكثير من الألم والأسى، فرب الأسرة في همٍ يسير، وصاحب الدكان بين أدراجه يهيم؛ وغير قادرين على تأدية مهامنا اليومية، وفي الليل يهجرنا المنام، وإن نمنا تراودنا الكوابيس وأبشع الأحلام، فهل لديكم ياحمد عبيد وياعم فري، جزء من هذه الآلام.

الكل يستلم راتبه قبل فوات الآوان، والعم (فري) بصمت يسير، ألا يعلم بأن العمل في السياسة ليس كالعمل في دكان غرامه. أما كان منك ياعم فري أن تطلق سراح راتب نوفمبر ليلحق بأخيه راتب شهر أكتوبر، الذي لم يعد له قيمة لأننا مستلفون احتياجات أكثر من شهرين وليس شهراً واحداً. أما إننا لو استلمنا شهرين متتابعين لكنا لك من الشاكرين، وبالدعاء نصدح لك آناء الليل وأطراف النهار.

وحمد عبيد بين الرياض وعدن يجول، ولإدخال الأموال التي تأتي من كل فج عميق يدور ويصول، ولايعلم كيف يدخلها إلى خزائنه، فلماذا لاتحضر هذه الأموال أو جزء منها إلى بنك المكلا الفقير، الذي دشنت العمل فيه في آخر زياره لك لمدينتنا، أم إنك لاتنام إلا وهي تحت وسادتك والسرير، وعن مفارقتها لاتستطيع، أم إنك ببنكنا لا تثق، وبالقائمين عليه تستهين. أم إن تدشين العمل ببنك المكلا ياحمد عبيد أضحوكة؟ وأن القائمين على أمورنا يخططون في الهواء، وينسقون على ضفاف خور المكلا؟ بطريقة(خافه يصك) وتصلح الأمور.

فمتى سيأتي راتب شهر نوفمبر المسكين؟ وهل سيكون حالنا هكذا طول السنين؟ منتظرين الرواتب الأسيرة بين حمد عبيد والعم فري سالمين؟

الكلمة ومعناها:
حمد عبيد: الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء الحالي
فري سالمين: اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الثانية الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى