مقالات وكتابات رأي

أيتها الحكومة الموقرة !!

أيتها الحكومة الموقرة !!

أخبار دوعن / كتب : محمد بن صويلح

قال عمر بن الخطاب ” لو أن جملا أو قال شاة أو قال حملا ، هلك بشط الفرات ، لخشيت أن يسألني الله عنه “. هذا عمر خشي أن يسأله الله عن حيوان هلك بشط الفرات تلك الأرض البعيدة عن حدود المدينة المنورة ذلك لأنه ولي أمر لدولة امتدت رقعتها في كل جزيرة العرب وأرض العراق وماجاورها، فكل راع مسؤول عن رعيته.

فأين انتم يا حكومة عن رعيتكم ؟ إن المواطن يمر بأوضاع صعبة وحياة كادت أن ترهق كاهله تلك الأوضاع انتم مسؤولون عنها كونكم على رأس الهرم في إقتصاد البلد وتنظيم حياة رعاياكم وتوليتم تلك المسؤولية أمام الله، فهل يحق لكم أن تنعموا بحياة رغيدة ومن يقع تحت مسؤوليتكم يعاني الأمرين بحجة الأوضاع والحروب والصراعات؟!!. فهل من العدل أن يكتوي المواطن بتلك الأوضاع ويتحمل تبعاتها بينما تعيشوا أنتم على النقيض من ذلك؟!!

لقد تحملتم تلك الأمانة والمسؤولية أمام الله وستسألون عنها، إن المواطن أمانة في اعانقكم فهو لا يطالبكم بالمستحيل، أليس من حقه أن يعيش حياة كريمة مثل تلك الحياة التي تعيشونها أنتم؟

إن الثروات الموجودة في الأرض والإيرادات ومصادر الدخل يشترك فيها الجميع، ولابد أن تعود بنفعها على الجميع، لماذا لا تقفون وقفة جادة لتحقيق المطالب والتي على رأسها الحد من تدهور العملة وغلاء المعيشة وتوفير كهرباء مستقرة؟ اجعلوا المواطن يشعر بتحقيق شيء على الواقع من أقوالكم ووعودكم.

أبدوا بتحقيق شيء ولو بشكل تدريجي ولكن متسارع وليس متعثر أو متقطع أو وعود لا تنفذ، انتم قادرون على فعل الكثير لأنكم انتم بأيديكم الحل والعقد، اخلصوا في عملكم وحققوا لرعاياكم مايتمنوا واجعلوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نصب أعينكم حين قال : مَنْ ولِيَ من أمرِ المُسلمينَ شيئًا فاحتجب دون خَلَّتِهم وحاجتِهم وفقرِهم وفاقتِهم احتجَب اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يومَ القيامةِ دون خَلَّتِه وحاجتِه وفاقتِه وفقرِه.

زر الذهاب إلى الأعلى