مقالات وكتابات رأي

المواطن بين مطرقة التجار وسندان الحكومة



*المواطن بين مطرقة التجار وسندان الحكومة*

اخبار دوعن / كتب /فوزي الذيباني



لقد شاهدنا تحسن كبير في الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية فستبشر المواطن المسكين خيراً فلسان حاله يقول لعلها انتهت السبع السنوات العجاف ويأتي الان الفرج من الذي توعد فقال إن مع العسرِ يسرا.

ولكن نزل سعر الصرف وتعافئ الريال اليمني ولازال المواطن تحت رحمة مطرقة التجار التي لازالت اسعارهم مرتفعه جداً بفارق كبير جداً عن سعر الصرف اليوم الذي انخفض بنسبه كبيره عن السعر السابق .

عندما تلذذ التاجر بطعم الأرباح الهائله لمدة هذة السنوات نسي شي اسمه الخسارة في التجارة حيث انك اليوم تجي تقول للتجار نزل الصرف وبكل وقاحه يقول أنا معي من سعر غالي ونسي أنه عندما زاد الصرف وعنده بضاعه من قبل بالسعر الرخيص وباعها بسعر غالي على المواطن
وبعض التجار اليوم عندما يزيد سعر الصرف يطلب من المواطن بالسعودي او بسعر صرف اليوم وعندما نزل الصرف قال للمواطن عطني باليمني ‘ هل يجوز لك فعل هذا?

هل من التجارة الربح فقط أم أن التجارة من اهم شروطها الربح والخسارة? أم أصبحت الخسارة اليوم عيب عند التجار بالعكس الربح والخسارة من شرع الله سبحانه وتعالى فهيَ سنه من سنن الكون.

فنقول لبعض التجار راقبو الله سبحانه وتعالى وأقنع بالربح القليل واليسير فالبركه من الله عز وجل وليس بزيادة الأسعار على المساكين فربما دعوة مسكين تهلكك انت ومالك فنرجوا من بعض التجار الشفقه والرحمه بالمواطن المسكين الذي يعاني لمدة اكثر من سبع سنوات ذاق فيها مالم يذوقه غيره.

كما لا ننسى الأشارة في هذا الموضوع لبعض التجار الذين يبيعون بأسعار مناسبة ومخفضة بعد تحسن حالة الريال اليمني والأهم من هذا كله الضمير الحي والخوف من الله سبحانه وتعالى من قبل هؤلاء التجار فجزاهم الله خيراً وبارك الله لهم في مالهم وتجارتهم.

*عندما ساندت الحكومة المواطن لم ترحم مطرقة التاجر المواطن* (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

زر الذهاب إلى الأعلى