باقي: إنطلاق الإذاعات المجتمعية ظاهرة صحية، وأتمنى أن تستمر

أخبار دوعن/المكلا/ سالم بن سهل

أقام المقهى الإعلامي صباح اليوم بالمكلا، محاضرة بعنوان “طرق وأساليب إدارة حوارات البث المباشر، من واقع التجربة في إذاعة المكلا”، للأستاذ علي صالح باقي المدير العام السابق لإذاعة المكلا، ومكتب الاعلام بساحل حضرموت.

أشاد فيها باقي بتزايد الإذاعات بالمكلا، قائلا: “إنطلاق الإذاعات المجتمعية ظاهرة صحية، وأتمنى أن تستمر فقد أحتضنت الشباب، ووفرت لهم الفرص لتقديم أصواتهم، وإبراز إمكانياتهم” ،وأضاف:” إذا لم يوجد ضخ مالي لأي مؤسسة إعلامية ستتعثر يوما، وأتمنى من الإذاعات الجديدة أن تستفيد من الكوادر الموجودة، ومما يعيب على بعض الإذاعات، عدم إلتزامها بالمواعيد التي تعلنها، فقد إستمعت لنشرة إخبارية في أحد الإذاعات، وفي اليوم التالي إنتظرت النشرة في نفس الموعد فلم تبث”.

وتطرق باقي في محاضرته إلى ما يتطلبه البث المباشر من جهود كبيرة في الإعداد والتنسيق، ووصف هذه المرحلة بأنها صعبة للغاية وتحتاج إلى وقت وتحضير جيد.

وعند التقديم شدد على ضرورة ألا يستهين المذيع بالمستمع على الإطلاق، حتى وإن كان المستمع جاهلا فهو له رأي ورأيه يحترم، وكذا يوجد من بين المستمعين من يملك قدرات عقلية وفكرية أفضل من المذيع، فيتم مخاطبة الجميع بكل إحترام وبأسلوب رفيع.

وأوضح باقي في حديثه عدة مواصفات يجب أن تتوفر في مقدمي البرامج المباشرة، منها الحضور في الإستديو، والقدرة على مخاطبة جميع شرائح المجتمع، وتفنيد الأسئلة، وإمتصاص غضب المتصلين، وكثرة القراءة والإطلاع، والإستماع إلى القنوات الإخبارية، والمحطات الإذاعية، ووجه نصيحته للشباب بعدم الإستعجال على النجومية، فهي لا تأتي إلى بعد سنوات من المنافسة والمهنية.

وذكر باقي لمحة تاريخية عن البرامج المباشرة بإذاعة المكلا، والتي بدأت منذ عام 1985م، وقد كان برنامج “معكم على الهواء” الذي أعده، أول برنامج مباشر في الإذاعة، وفيه يتم أخذ هموم وملاحظات ومشاكل المواطنين، وتسجيل ردود المسؤولين عليها، ثم يتم عرضها على المستمعين، وبعد الوحدة اليمنية بدأت برامج البث المباشر المفتوحة، وأبرز مقدميها الأستاذ غسان عبدون.

وأثريت المحاضرة التي حضرها عدد من رواد المقهى الإعلامي، وطلاب قسم الصحافة والإعلام بجامعة حضرموت بفتح المجال لمناقشة جميع أسئلة وإستفسارات الحاضرين.

الجدير بالذكر أن المحاضرة تأتي إستئنافا لفعاليات المقهى الإعلامي، التابع لمؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة، بجهود من رئيسها الأستاذ خالد سعيد مدرك.