دوعن الآنمقالات وكتابات رأي

تخريج معلمات الريف بدوعن … تجربة تستحق الاشادة

ثلاث سنوات مضت منذ إطلاق الفكرة لأرض الواقع وتطبيقها عمليا ، لتشهد مديرية دوعن بعد أيام قلائل إقامة إحتفالية بمدينة المكلا لإثنتين وثلاثين معلمة خريجة ضمن برنامج معلمات الريف ، بعد إكمال مرحلة الدبلوم تخصص عام ، وهي تجربة فريدة بدأت لأول مرة في دوعن ، وتلتها تجارب أخرى لازالت قيد التنفيذ بعد نجاح هذه التجربة التي كان البعض يتوقع لها عدم النجاح لأسباب مجتمعية وجغرافية ، لكن فتيات دوعن أكملن المشوار وتخطن الصعاب بشهادة وإشادة الجميع .
تعليم الفتاة في وادي دوعن بدأ منذ عقود خلت في عهد الراحل الأستاذ / عثمان باعمر العمودي بخطوات بسيطة ، لكنها كانت تجربة سجلها التاريخ ، إلى أن جاءت ثورة تعليم الفتاة في السنوات القليلة الماضية ، وقادها المهندس / عبدالله أحمد بقشان وتواصلت إلى اليوم ، ليجني الجميع ثمار نجاحها ، لتأتي مراحل أكمال الطالبات للتعليم في الجامعات والمعاهد ، وينعكس أثره إيجابا ً على مجتمعنا الدوعني ، الذي بدورة ساهم في بلورة الفكرة ، وتشجيع الفتيات على مواصلة التعليم .
تخريج معلمات الريف كانت مجرد فكرة ، أشتركت أكثر من جهة في إنجاحها ، بداية من مؤسسة دوعن المنفذة ومؤسسة العون المموّلة ، ومرورا بمكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت الساحل والمعهد العالي لتدريب المعلمين بالمكلا وإدارة التربية والتعليم بدوعن ، وكان المتعلمات حجر الزاوية لصبرهن ّ وتحملهن ّ للتغلب على الصعوبات ، ورغبة منهن ّ في تطوير الذات ، ولايُخفى أن بعض الصيفيات كانت تقام في أيام شهر رمضان الفضيل ، فكانن مثالا ً رائعا للصبر ، لإن المطالب لاتأتي بالتمني ، لتكون هذه التجربة تمهيدا لتجارب أخرى .
الإحتفال بتكريم إثنتين وثلاثين خريجة من فتيات دوعن خطوة إيجابية ، أتمنى أن تتبعها خطوة أكبر من قيادة المحافظ ومكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت الساحل ، بتوظيف هؤلاء الخريجات ضمن برنامج معلمات الريف ، ولتحقق دوعن إكتفاء شبه ذاتي في مجال تعليم الفتاة .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى