مقالات وكتابات رأي

ثُـغورُ التعليم

*ثُـغورُ التعليم*

 

أخبار دوعن / كتب : د.عبدالله قنيوي

 

 

نحنُ نخوضُ حرباً في هذه البلاد على كافة الأصعدة، ولكن الحرب التي تعركنا عرك الرحى ليست منحصرة في جبهات القتال فحسب،، إنها حرب متشظية في كل مواطن حياتنا صغيرها وكبيرها، في التعليم، في الإقتصاد، في محاربة الفساد، في الحفاظ على ماتبقّى من القيم والأخلاق التي يتأسس عليها مجتمعنا اليمني العربي المسلم.

 

وحربنا نحن – المعلمين وأساتذة الجامعات – لاتقلُّ هوادة عن حرب الحديد والنار في جبهات القتال المُسعَّرة. إنها حرب حسامها القلم واللسان. وكلُّ معلم وأستاذ جامعي قد اكتوى بشظايا الإهمال والإقصاء، وسلب الحقوق. ومع ذا لم يزل في الميدان مكافحاً صبوراً جلْداً. يخوض لجج الكفاح على الرغم من إنكشاف السَّاقَةِ، ونبوِّ السِنان، وكثرة الخذلان. ولايجهل دور المعلم وأستاذ الجامعة على رقعة هذه الحرب إلا بغيض أو بليد.

 

سبعُ سنواتٍ عجاف، قد صُودرتْ فيها الحقوق، واضمحلت الواجبات اللازمة له، وهو مع ذاك ثابت ثبوت الجبال الراسيات. لعلمه أن تراجعه القهقرى، وإحجامه إلى الوراء فيه ضياع للجيل،، وحلول الخراب الوبيل.

 

وليس لها من دون الله كاشفة، فإن نادى أدركوني بالمال، أو بما يضمن لي الثبات في ميدان القتال، سلقته الألسن بالكلام، فهو المخطئ المُلام.

 

فإن أصخت إلى أستاذ الجامعة، فإن بلواه أكبر، وشكواه أشدُّ وأنكر. فلاحقوق ولاترقيات ولابدلات، وهو مع ذا مطالب بما لم تستطعه الأوائل: بالنشر، والتقارير والملخصات والإشراف والمتطلبات الإدارية التي تصحبه إلى مخدعه، فتقضُّ مضجعه، وتذهب بركه نهاره وليله.

 

كاد المعلمُ أن يكـــون رســـولاً

أعلمتَ أفضل أو أجل من الذي

يبني وينشئ أنفساً وعــقـــولا

زر الذهاب إلى الأعلى