`رجل المرور الحضرمي الأصيل`

`رجل المرور الحضرمي الأصيل
بقلم / سالم عبدالله باعشن
في قلب شوارع حضرموت، حيث يلتقي الزحام بتحديات السير اليومية، يقف رجل بزي المرور، لا تكلّ عزيمته ولا تفتر همّته، يُنظم الحركة، يحمي العابرين، ويسهر على سلامة الجميع. إنه العم عبدالله عبدالرحمن باعشن، رجل المرور الذي تحوّل إلى رمز حيّ للإخلاص والتفاني، مجسّدًا أسمى معاني الخدمة المجتمعية بروح المسؤولية العالية.
بابتسامته التي لا تفارق محياه، وسلوكه الراقي، يزرع الطمأنينة في نفوس السائقين والمشاة على حدٍّ سواء. لا يقتصر دوره على تنظيم المرور فحسب، بل يمتد ليكون مرشدًا ونصيرًا لكل من يحتاج إلى توجيه أو مساعدة. بكلماته الهادئة ونبرته الحازمة، يوجه السائقين، يحرص على الالتزام بالقوانين، ويفرض احترامها بعدل وإنصاف، مستحضرًا في كل لحظة ضميرًا حيًا يجعل المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
العم عبدالله ليس مجرد رجل مرور يؤدي واجبه فحسب، بل هو نموذج للإنسان المخلص في عمله، الذي جعل من وظيفته رسالة إنسانية قبل أن تكون مهنة رسمية. فاحترام الناس وتقديرهم له لم يأتِ من فراغ، بل كان حصيلة سنوات طويلة من العطاء الصادق والتفاني الذي لامس قلوب الجميع. فهو الرجل الذي تجد الجميع يلهجون بذكره خيرًا، ويشهدون له بالأمانة والإخلاص، معتبرين إياه قدوة حسنة لكل من يرتدي هذا الزيّ الرسمي.
ولأن الجهود النبيلة لا ينبغي أن تمر دون تقدير، فإن العم عبدالله يستحق التكريم والاحتفاء به، تقديرًا لما يقدمه من خدمات جليلة للمجتمع. إن تكريمه لن يكون مجرد لفتة معنوية مستحقة، بل سيكون رسالة دعم وتحفيز لكل من يسير على درب الإخلاص في أداء واجبه. فالرجال المخلصون أمثاله هم من يصنعون الفرق، وهم من يزرعون في المجتمع قيم الالتزام والمسؤولية، ويساهمون في ترسيخ النظام والاحترام بين أفراده.
تحية إجلال وتقدير لرجل المرور الحضرمي الأصيل، العم عبدالله عبدالرحمن باعشن، الذي جسّد بمسيرته صورة مشرفة لرجل الأمن الذي يعمل بإخلاص وتفانٍ، لا ينتظر الشكر، بل يؤمن بأن رسالته في الحياة هي خدمة مجتمعه بأمانة وصدق.