روسيا تعيد تموضع قواتها في سوريا وتحتفظ بقاعدتيها الرئيسيتين

أفادت مصادر أمنية وعسكرية لوكالة *رويترز* بأن روسيا بدأت بسحب قواتها من
خطوط المواجهة في شمال سوريا ومواقع في جبال العلويين، لكنها أكدت استمرار
وجودها في قاعدتي *حميميم* و*طرطوس* الرئيسيتين، دون أي نية للانسحاب الكامل.
إعادة انتشار وتحركات عسكرية
أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية وجود طائرتين من طراز *أنتونوف AN-124*،
وهي من أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم، مما يشير إلى بدء شحن
معدات عسكرية. كما غادرت طائرة شحن واحدة على الأقل إلى ليبيا، بحسب مصادر
أمنية.
تصريحات متباينة
– *مسؤول عسكري سوري* أكد أن الهدف من هذه التحركات هو إعادة التجمع وفقاً
لتطورات الوضع الميداني.
– *مصادر روسية* شددت على استمرار المناقشات مع القيادة الجديدة في سوريا
مع الحفاظ على التواجد العسكري.
أهمية القواعد الروسية
تمثل قاعدتا *طرطوس* و*حميميم* جزءاً أساسياً من الوجود العسكري الروسي في
البحر المتوسط وأفريقيا. يعود تاريخ قاعدة طرطوس إلى عام 1971، وحصلت روسيا
على عقد استخدام مجاني لها لمدة 49 عاماً بعد تدخلها في الحرب السورية عام
2015.
تأتي هذه التحركات في سياق التحولات الجيوسياسية المستمرة في سوريا، حيث
تُعتبر القواعد العسكرية الروسية حجر الزاوية لاستراتيجية موسكو في المنطقة.