أخبار حضرموت

سوق السمك وصالات الحراج

سوق السمك وصالات الحراج

أخبار دوعن / كتب عمر خميس بامتيرف




البداية من سوق سمك العمودي النموذجي بشرج المكلا لاعتباره محور ارتكاز للأسواق السمكية ، ومكان مهم لاستقبال الواردات الإنتاجية من مختلف مراكز انزال الأسماك والاحياء البحرية ليكتمل بدورة تسويقية شاملة باعتباره أكثر حركة شرائية داخليه للمستهلكين على مستوى المحافظة لما يحتويه الموقع من مساحة كافية لو لا ضيق مرسى ( مكن ) قوارب الصيادين التقليدية فيه .
*محتويات السوق :*

المدخل البوابة الرئيسة تصادفك ساحة لبائعي التمور والمانجو وموقف انتظار أصحاب العوازل وسيارات المستهلكين ، ومن جهة اليمين ( الغرب ) ثلاجات لبيع الثلج ومقهى ومحل بارزيق لبيع ادوات ومعدات الاصطياد ، ومخبأ صغير في مكان محدود ضيق خاص باستقبال الحبار بسعر الكيلو ، ومن جهة الجنوب محل ثلج ومبنى لمكاتب الجمعيات السمكية وحدد السكاكين ومطعم نموذجي ، ومطبخ لصناعة اجود انواع الكراش لصاحبه لطفي بانبيقل الواقع خلف سوق اللخم مباشرة ، ومن جهة الشرق سوبرماركت وظلات بائعي الكراش والمحار ( البقار ) والحلويات وبقالة وسوق التجزئة لبيع الخضار والفواكه ، ومن خلفهم صنادق بائعي افضل انواع اللخم المجفف والقديد والمالح والبغزيز والحنيذ، ويتوسط الموقع سوق السمك المركزي عبارة عن صالة حراج بنظام بيع الجملة ، ومحلات التجزئة يسع لأكثر من ثمانين دكة للمقطعين المنتظمين بسعر الكيلو والقطعة ، وجوارهم من يتقاضى أجرته على السريع مقابل التقطيع ، إلا أن في الأمر شيئا منكورا داخل السوق وتأثيره على الحالة التسويقية كبيرة بدليل تشاهد جميع المقطعين ينظرون إلى مداخل ومخارج صالة الحراج أكثر مما يكونوا مشغولين بالذي بين ايديهم وعندما تسأل بعضهم تجد الخواطر منكده ومشحونة على منافسيهم الباغة المتجولبن المسيطرين على دكة الحراج بما فيهم الذين يفترشون الأرض مما يزيدهم غضبا شديدا على ما يدور في صالة الحراج والسوق الذي فقد أهميته من كثرة الأوساخ التي حولهم وللاسف محل الأسماك التي يتغذى عليها الانسان .
والملفت للنظر عدد كبير من الدكك فاضية توقف أصحابها مزاولة المهنة والأغلبية منهم أصبح لا يستطيع بيع سمكة واحدة في اليوم مما أدى إلى بطئ الحركة الداخلية وركود وتلف بعض الاسماك و كأن الأمور ليست طبيعية داخل السوق لتعد الحالة مجرد سوء فهم بين الباعة الرسميين من ناحية والباعة المتجولين من ناحية أخرى ، وعلى كل فرد منهم يسأل نفسه ماذا لو فرض عليكم نظام تسويق الاسماك ربما والله اعلم يرفض النظام لأن البعض تعود على ازدياد قيمة الربح الفاحش الذي يفرض على المستهلك ، حتى السوق يحتاج إلى إعادة تأهيل واصلاح أماكن التصريف المهلهلة وتبليط ممرات الصالة حتى لا يكون من المركزي الى سوق شعبي عشوائي الذي سلب جماله .
واللافت للنظر أن الوارد الى صالات الحراج احيانا كثيرا بينما الواصل الى داخل سوق التجزئة قليلا جدا مقارنة بالقوارب التي تصول وتجول البحر على طول الشريط الساحلي من ١ / ١٠ الى ٣٠ / ٥ ، حتى العوازل التي تمول السوق أصبحت لا تشكل اي أهمية في تغطية حاجة السوق الداخلي ، والمفروض تمكين حاجة السوق الداخلي اولا من مختلف أنواع الأسماك لاظهار السوق بشكل يليق بالعاصمة المكلا مع فرض لائحة تسعيرة تسويق الاسماك وبشكل يومي لا ضرر ولا ضرار .
الحلقة القادمة عن سوق السمك المركزي بالمكلا وموقع الإنزال السمكي في المشروع الرابع بخلف المكلا إن شاء الله تعالى .

*الباحث في بحر العرب والأسماك والاحياء البحرية .

زر الذهاب إلى الأعلى