عام الموت والعجائب والأعاصير 2015 م

كل سنة وفيها ما فيها من الموت والحروب ولكن بنسب مختلفة ومتفاوتة،لكن عام 2015 م هو عام الموت والأعاصير والحروب،والدمار والقتل فيها ( كيل بلا حساب).
سوريا تأن وتتألم تحت براميل الطاغية بشار واسمه يخالف فعله،ذاق شعبه الويل والتنكيل ،والقتل ولم يفرق بين رضيع ولا شيخ كبير ،حتى أصبح الموت أنفاسه التي يحيا عليها ودقات قلبه التي يعيش بها ،الموت بالنسبة له قيتارته التي يعزف عليها أروع الألحان، ومزماره الذي يتمائل طربا على نغماته الساحرة.
العراق في عام الموت والأعاصير ،يرزح تحت العذاب والويل ،قتل على الهوية تحت سمع وبصر العالم ،موت البشر هناك أصبح لا قيمة له ،ولايهز شعرة من الضمير العربي والإسلامي ،ناهيك عن مجلس الغنم وحقوق النسيان ،ومنظمات النفاق .
اليمن في هذا العام نالت نصيبها من الموت والحرب الحوثية وعصابات النهب والسلب،وصارت حرب تدمر الحرث والنسل وتقتلع الحجر والشجر،وأصبح لها حماة من الغرب يساومون ماليشيات غازية ،جاءت من كهوف مران ،قتلت وخطفت الحكومة ،ومجلس الغنم أذن من طين والأخرى من عجين ،وأصبح مندوب الصنم يركع ويقبل أقدام عبدالملك الحوثي ويبحث له عن نصر بكل الحيل والطرق .
هذا عام شهد العجائب والغرائب تدخلت روسيا لحماية الأسد ،وهل يحتاج الاسد لحماية من الدب الروسي ؟!!!! وأخذ الدب الروسي يقتل ويفتك بالمدنييين بطائرات السوخوي ،ويجرب كل أسلحته الجديدة ، يبدو أن شهيته للموت ولرؤية جثث الأطفال والنساء وهي تتطائر يثلج صدره ويدخل البهجة لقلبه ،مثله مثل أمريكا وأذنابها ،أصبح العراق وسوريا مختبر هام لتجريب كل سلاح فتاك ومدمر ،والضحية هذه الدمى البشرية التي ليس لها من يدافع عنها ،سوى أبواق الإعلام تنبح ولا تعض ،وتزمجر ولا تختبر .
في هذا العام تحطمت الطائرة الروسية في سيناء وعلى متنها 224 راكب روسي أطفال ورجال ونساء،هذا الحادث أسعد كل مسلم وعربي ومن له ضمير حي فالموت والدمار لهم ،لكي يعرفوا بأن أجسادنا ليست بالونات يسعدوا برؤيتها وهي تتطائر أشلاء كل يوم ،لن ننسى هذا الحادث ونسأل الله المزيد من هذه الكوارث لروسيا لتعرف قيمة الإنسان ،وقيمة الحزن وذرف الدموع على فقد الأحباب، فما بالك بمن يرميهم وهو يتلذذ بقتلهم في المستشفيات والبيوت والأسواق وما مجزرة دوما عنا ببعيد.
وفي هذا العام حصل إعصار تشابالا ،الذي طغى على المشهد السياسي في اليمن ،وفي كل وسائل الإعلام ،فلم يعرف هذا الجيل ولم يسمع بهول وفاجعة ماسمع به في هذا العام،من خبر وقوة هذا الإعصار المدمر، لقد أحدث دمار هائل في سقطرى وذهبت أرواح وهدمت منازل،وأجتاح المكلا وفعل فيها الافاعيل ،وطلع منسوب البحر لأكثر من ستة أمتار،وهجر أكثر من عشرة ألف من منازلهم ، فزاد الطين بلة ، فقد كانت ظروف الناس من غلاء الأسعار والحرب القائمة في اليمن ، فالمواطن مذبوح من الوريد للوريد ،ولكن مقادير الله فوق كل شئ ،فمن شدة تعلقهم بمسار وقوة هذا الإعصار ،نسوا بأن اليمن محتلة من قبل صالح والحوثي ،لقد تحول العقل والفكر إلى إعصار تشابالا.
في هذا العام حصل الخسوف ومشاهدة نجم أبو ذيل الذي لم يسمع به هذا الجيل منذ سنوات طوال فكان ظهوره شي غريب وعجيب يحصل في الكرة الأرضية ،هل هو مقدمة لتغيرات كونية رهيبة في طريقها ،وكوارث تنذر بالعذاب ،أم تغيير ظاهره العذاب وباطنه الرحمةوالبشرى للعالم الإسلامي وخاصة الجزيرة العربية.
هذا عام محفور في قلوب كل العالم وخاصةالعرب والمسلمين فقد شرد ملاييين السورييين والعراقييين من بلدهم ووطنهم إلى أصقاع أوروبا وكل العالم،في ظاهرة عجيبة وغريبة لم تحدث أبدا في العالم العربي والإسلامي.
في هذا العام ترجل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وكسر جدار الذل والتبعية لأمريكا ودول الغرب،تدخل في اليمن بعاصفة الحزم في سابقة أول من نوعها أذهلت العالم برمته ،وذاقت الحوثي وعلي صالح الموت الأحمر ،فلله درءك ياسلمان الشهامةوالعروبة.
في هذا العام أزيح القناع وتم الكشف عن تآمر الغرب ،حقيقة لا خيال على الإسلام وأهله ،وخاصة أهل السنة،وكشف عن العلاقة الحميمة بين إيران وأمريكا بإختصار اليهود والنصارى ودعمهم اللامحدود للماليشيات الشيعية،وقتلهم بدم بارد لكل سني وصدق العلي القدير( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ).
في هذا العام كشر عن أنيابه وانكشفت أوراق مجلس الغنم وحقوق النسيان ،ومنظمات الكذب والبهتان ،الكل يتآمر على الإسلام بحيل ودهاء وغطاء دبلوماسي تحت شماعة محاربة الإرهاب.
هذا عام النكبات والموت الممنهج ،هذا العام عام الحزن وذرف الدموع ودفن الأهل والأحباب ،بدون ذكر الأسباب، لن ننسى عام الموت والأعاصير والزلازل والويلات ،سيبقى هذا العام منقوش ومحفور في ذاكرة التاريخ والأجيال.