مقالات وكتابات رأي

في حضرموت بناء المؤسسات اهم من بناء العداوات ..

لم ولن اكن ذات يوماً اِصلاحياً أو مؤتمرياً أو اشتراكياً أو جنوبياً أو شمالياً ولكن كنت وسأكون وعشت وسأموت حضرمي الهواء والهوية أحب لنفسي كما أحب لأخي الحضرمي مهما كان توجهه وميوله السياسي والديني والمذهبي والقبلي فأن اخطاء في حق حضرموت يجب تصويبه وأن أصاب يجب دعمه ومؤازرته. وان يكون شعار الجميع هناك لا للاقصاء لا للتهميش لا للأنتقام لا للعنصرية لا للثارات السياسية والقبلية لا للتمترس خلف الايدلوجيات والأهداف السياسية والايدلوجيات الغير حضرمية والتي ستعجّل باشعال نار الفتنة بين كل أطياف المجتمع الحضرمي ان لم نتدارك ذلك مبكراً . وليعلم الجميع ان لا أحد بأستطاعته ان يقبل على نفسه الضيم والظلم والأجحاف والاقصاء والتهميش الغير مبرر . لذا يجب علينا ان نكون جميعاً شركاء في بناء حضرموت واستتباب الأمن فيها لا جعلها بؤرة للنزاع السياسي والعسكري والحزبي والديني أسوة بأكثر من منطقة حول العالم لم تجني من ذلك غير الموت والدمار والفتنة التي يأجج نارها اعداء حضرموت.
ومايحز في النفس هو تحويل العداء في الارض الحضرمية الي عداء حضرمياً حضرمياً تاركين العدو الحقيقي يعيث فساداً هناك .
فحضرموت ليست المكلا وضواحيها فحسب وانما هي السهل والجبل والوادي والصحراء وان اختلفنا فيها يجب ان لانختلف عليها او على مستقبلها السياسي أو على مصالحها وان يكون اختلافنا اختلافاً مشروعاً يبني ولايهدم. وماحصل اليوم لاخواننا الحضارم في حزب الاِصلاح الذي أختلف معه ومع توجهاته السياسية ومع البعض من المنتسبين اليه كثيراً لايجعلنا نصفّق أو نبرر اقتحام مراكزه أو أعتقال قادته اةأو اذلال المنتسبين اليه دون اي مسوغ قانوني أو تهمة ثابتة يبت ويفصل فيها القضاء عبر المحاكم لا عبر الشوارع والثكنات العسكرية والاحقاد الشخصية والأفراد الذين لاعلاقة لهم بالقضاء أو بالقضية وان يكون ذلك على مرأى ومسمع من الجميع لا في غياهب السجون المظلمة التي لن تنتج لنا غير التشدد والانتقام. لان لكل فعل ردة فعل معاكسة.
وننوه هنا ان ماحصل لاخواننا في حزب الاِصلاح اليوم قد يحصل للحراكي والمؤتمري والشبامي والسيئوني والمكلاوي والصغير والكبير والغني والفقير ذات يوم . فماذا ستكون ردة فعل الذين يبررون ويطبّلون لاقتحام مقرات الاِصلاح أو استفزاز وسجن كوادره الحضرمية؟
أتمنى من كل الحضارم وعلى مختلف مشاربهم وتوجهاتهم ان يكونون حضارم في حضرموت وعليهم المساعدة في اطفاء نار الفتنة لا المساهمة في اضرامها فأن اضرمت ستحرق الأخضر واليابس وستقضي على احلامنا في ان تكون حضرموت أمنة ورائدة في كل مناحي الحياة كما كانت في تاريخها القديم والمعاصر..

اللهم اني بلّغت اللهم فأشهد..

اترك رد

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

زر الذهاب إلى الأعلى