في رحاب عيد الفطر بمدينة سيئون

———- Forwarded message ———- From: جمعان دويل بن سعيد <dweel63@gmail.com> Subject: To: سند بايعشوت <sanad2012@gmail.com> في رحاب عيد الفطر بمدينة سيئون سيئون / جمعان دويل في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت تجلى الاحتفال باستقبال عيد الفطر المبارك منذ صلاة مغرب 30 رمضان بالتكبير عقب صلاة المغرب وتبادل التهاني والتبريكات بحول العيد بين المصلين بالمساجد بعد إنقضاء شهر من الطاعات صيام وقيام وتراحم وتكافل , شهر يختلف عن بقية اشهر السنة فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار . و العيد في الإسلام سكينةٌ ووقارٌ، وتعظيمٌ للواحد القهار، وبعدٌ عن أسباب الهلكة ودخول النار والعيد مع ذلك كله ميدان استباق إلى الخيرات، ومجال منافسة في المكرمات , فهو مظهر من مظاهر الدين وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمة و معاني جليلة، وأسرار بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعياده , في العيد يستروح الأشقياء ريح السعادة ، ويتنفس المختنقون في جو من السعة ، وفيه يذوق المُعدمون طيبات الرزق ، ويتنعم الواجدون بأطايبه . في العيد تسلس النفوس الجامحة قيادها إلى الخير، وتهش النفوس الكزة إلى الإحسان . في العيد أحكام تقمع الهوى، من ورائها حكمٌ تُغَذي العقل ، ومن تحتها أسرارٌ تُصَفي النفس ، ومن بين يديها ذكرياتٌ تثمر التأسي في الحق والخير، وفي طيَّها عِبرٌ تُجلي الحقائق، وموازينُ تقيم العدل بين الأصناف المتفاوتة بين البشر ، ومقاصدُ سديدةٌ في حفظ الوحدة، وإصلاح الشأن، ودروسٌ تطبيقيةٌ عالية في التضحية والإيثار والمحبة , في العيد تظهر فضيلةُ الإخلاص مُستعلنة للجميع ، ويُهدي الناسُ بعضُهم إلى بعض هدايا القلوب المُخلصةِ المُحِبة، وكأنما العيد روح الأسرة الواحدة في الأمة كلها. وفي مدينة سيئون تتواصل الابتهال بالعيد طوال الليل ومآذن المساجد عدد منها يرتفع منها التكبير والتذكير والتسبيح لله عز وجل حتى الفجر ثم يتوجه الناس إلى بيوتهم بعد صلاة الفجر للتجهيز والغسل ولبس الملابس الجديدة مع اطفالهم لأداء صلاة العيد وحضور خطبتي العيد بينما المعتكفين بالمساجد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل هم الآخرون بعد ان شرحت قلوبهم في الاعتكاف في كثرة قيام الليل وقراءة القران يتوجهون مباشرة إلى مصلى العيد , حيث اقيمت صلاة عيد الفطر لهذا العام 1437 هـ برغم توجيهات ولي الأمر محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن / احمد سعيد بن بريك بمنع إقامة صلاة العيد في الساحات العامة لدواعي أمنية إلى انه أقيمت صلاة العيد في الساحات والجوامع والمساجد مثل الاعوام السابقة إلا مصلى العيد للحراك وموقعه غربي الاستاذ الرياضي بسيئون في الجهة الجنوبية لشارع الجزائر بسيئون كان خاليا تماما . وبعد أداء الصلاة وخطبتي العيد تتبادل التهاني بين المصلين ويتوجه العديد من الأسر جماعات اسرية مع اولادهم وأطفالهم بالمعاودة بالعيد من بيت الى بيت لتقديم التهاني والتبريكات بالعيد السعيد بينما جماعات أخرى مكونة من مجموعة من اهالي البيوت المجاورة كل على حده في تقديم التهاني بعضهم البعض من بيت إلى بيت أيضا ويستمر العواد بمدينة سيئون على مدى ثلاثة أيام متتالية صباحا ومساء حيث يقدم في العواد وهي تختلف من بيت إلى بيت بعض المشروبات والعصائر والحلويات والشيكولاته أو الشاهي والعامل المشترك بين كل البيوت هو ( بخور عود الدخون ) ذو الرائحة الزكية . فيما عدد من الاهالي يؤخرون العواد يوم الزينة ويقتصر على عدد قليل من البيوت لأقرب الأقربين من الأهل فقط ويواصلون العواد اليوم الثاني والثالث لبقية الاهل والمعارف والجيران . وفي هذا اليوم من العيد السعيد تجد الاطفال اكثر فرحة وبهجة وهم يلبسون اجمل الثياب الزاهية وتزداد فرحتم بحصولهم على هدايا العيد من اسرهم من خلال شراء اللألعاب المختلفة والذي يقام سوق شعبي لتلك الهدايا من خلال الباعة المنتشرين في ساحة مسجد جامع سيئون . ولكن الملفت للنظر خلال السنوات الأخيرة بمدينة سيئون لأعياد الفطر تختفي مظاهر العيد منذ اليوم الثاني ما عداء العواد فقط حيث يبدأ الغالبية العظماء من الأسر في البدء بالسنة النبوية لصاحبها عليه افضل السلام والتسليم محمد صل الله عليه وسلم وهي صوم الست من شوال لذلك تجد الأجواء الرمضانية تعود من جديد في المدينة معللين بذلك بأنه الوقت المناسب للصوم قبل الذهاب للعمل ومفارقة الاهل للتوجه لأعمالهم خارج المنطقة . وفي الختام اقول للجميع عيد سعيد وكل عام وانتم بخير وعساكم من عواده