كهرباء دوعن … ياسيادة المحافظ
![](http://i0.wp.com/doannews.com/wp-content/uploads/2016/11/583871d7f1683.jpeg?resize=780%2C470&ssl=1)
ندخل في منتصف القرن الحادي والعشرين وأصبحت أمور طفي الكهرباء من النوادر في كثير من دول العالم ومن بينها الدول النامية وعلى النقيض نجد أطفال تلك الدول يحسدون أطفال اليمن على فرحتهم بعودة التيار الكهربائي ( هيّا ولعت ) التي تتكرر في اليوم الواحد مرّات ٍ عديدة في بعض المناطق وهو حال ٌ إعتاد عليه أغلب المواطنين وبات جزء من حياتهم اليومية مع أن الكهرباء تعتبر ضرورة من ضرورات الحياة ولايمكن للفرد أن يستغني عنها في حياته اليومية .
في دوعن القابع أقصى محافظة حضرموت والذي يتم تصنيف مديريته من المديريات التي لاثقل لها في الواقع الحضرمي ولاتتم مقارنتها مثل مديريات المكلا والشحر والغيل مع أن أبناء دوعن الذين يفوق عددهم ال50 ألف نسمة لهم حقوقا مثل بقية أقرانهم في حضرموت الساحل والوادي لكنهم يعانون الويلات جرّاء إنقطاع التيار الكهربائي ودخول وادي دوعن في منظومة الظلام الدامس بدء من ليلة هذا اليوم الجمعة بعد نفاذ مخزون مادة الديزل لدى كهرباء دوعن التي تشغلها هيئة تطوير خيلة بقشان … كهرباء دوعن حالتها حالة ومشاكلها ليست وليدة اليوم بقدر ماهي تراكمات سنوات سابقة ألقت بظلالها وجعلت المواطن الغلبان يعيش وسط ليل ٌ حالك الظلام وانقطاع تام للتيار الكهربائي في الفترة الصباحية منذ عدّة أشهر بعد حصول مسؤلو دوعن على توجيهات من سيادة اللواء / أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت بصرف 200 ألف لتر من مادة الديزل المدعوم وهي بالكاد تكفي للتشغيل لفترة لاتزيد عن 16 يوما للفترة المسائية فقط … غياب التيار الكهربائي للفترة الصباحية عطّل الكثير من أعمال المواطنين وخلق معاناة في المرافق الخدمية .
سيادة المحافظ … نكتب إليك من قلب الواقع ومن رحم معاناة مواطني وادي العسل الدوعني الشهير ولانطالب بالمستحيل وكما تعلمون أن وادي دوعن لم ينل حقه من الحكومات السابقة ومن تربعوا على كراسي الحكم في أكبر محافظات الجمهورية وماحصلنا عليه أغلبه بدعم من عدد من الخيّرين من أبناء دوعز ولكن مطلبنا مساواتنا بإخوان لنا في مدن المكلا والشحر وسيؤن والقطن وتريم والهجرين والتوجيه بربط وادي دوعن بكهرباء وادي حضرموت الواصلة إلى قرية غار بن لسود بالهجرين التي نشاهد منازلهم مضاءة ولاتفصلنا عنهم سوى كيلومترات قليلة … سيادة المحافظ دوعن بحاجة لايجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء بدلا من الحلول الترقيعية التي تؤتي أثرها على المدى القريب ومن ثم ّ تعود المشكلة وهكذا دواليك لتستمر المعاناة .