عندما تذرف الدموع وتختطف الطفولة ويتحول البشر إلا وحش كاسر ويتحجر الضمير وتموت الرحمة ، فيقذف هذا الكائن -الذي خرج عن إنسانيته – حمم وبراكين من نار فيهدم ويدمر ويقتل فأعلم بأنه لا غالب إلا الله…
عندما يتحول مجلس الأمن إلى شيطان يعبد وحقوق الإنسان إلى تجارة رابحة حينها فقط نلعن هذه المنظمات ونكفر بها لأنها تساوي بين الجلاد والمظلوم بل وترفع الجلاد وتكافئه بوسام الشجاعة والإقدام، حينها فقط قل لا غالب إلا الله …
إذا لم تسمع صرخات تحت الأنقاض من أطفال ونساء وشيبة قد تمزقت أجسادهم وتناثرت أشلاءهم وأنت لا تحرك ساكنا ولا تدمع لك عين ولا يخشع لك قلب ، فأعلم بأنه لا غالب إلا الله…
عندما ترى أمة تعرض على شاشاتها الفاتنات الحسان بكل خبث لا يختلف فيه اثنان ، بينما هناك دم عربي مسلم في كل لحظة يسيل وصرخات لا تكف ساعة وهي تنادي واااااإسلاماه فخذ نفسا عميقا وقل ، لا غالب إلا الله …
إذا رأيت أمة المليار مسلم سني يتخطفها عن يمينا وشمالا خمسة غربان وتقودها للهلاك والخوف والموت والدمار فقل لا غالب إلا الله…
إذا رأيت الجوع يفتك بالملايين ويقتلهم بدون رحمة ولا شفقة وكل همهم يجدوا لقمة تسد رمقهم وكسوة تستر عورتهم ، بينما غيرهم من جلدتهم يبني أكبر ناطحات سحاب في العالم ، ويصرف مليارات في مهب الريح ، فقل حسبي الله ، لا غالب إلا الله…
إذا لم تبكيك يوما ملامح طفل برئ يمسح الدم عن وجنتيه وينظر أمام العالم بصمت ولسان حاله يقول : هل خلف هذا البحر من يحمل قلب بشري ينقدنا من براثن هذا القط الوحشي؟!!! ولكن إذا لم تجد جواب فقل لا غالب إلا الله …
هناك قاعدة ذهبية تقول بعد الظلام يأتي النور ، وبعد العسر يأتي اليسر ، وبعد الظلم والقهر يأتي النصر والفرج ، فقل دائما أبدا ، لا غالب إلا الله …
من يطفئ شمعة النور الساطع الذي تستمد نورها وقوتها من خالقها ، فرغم صغرها وتداعي الأمم عليها ستظل قوية صامدة ، فبرغم خذلان أهلها لأهلها ستظل كالأكسجين للرئيتين لا يمكن الاستغناء عنه إنه الإيمان بنصر الله ، لا غالب إلا الله…
إذا تخلت عنك كل المبادئ والقيم والإنسانية ، إذا قتلك من يرفع شعار الإسلام الزائف، وتفنن في قتلك وإذلالك ، ودخل الرعب إلى كيانك ومسجدك وحانوتك ومتجرك، فقل لا غالب إلا الله …
إذا تآمر عليك كل الإعلام والصحف وسرقوا عقلك وضميرك وغسلوا قلبك بماء الحقد والكراهية فقل لا غالب إلا الله…
إذا علموك ما لا تريد تعليمه وطبعوا على قلبك وعقل أبنائك بطابعهم ومخططهم فقل لا غالب إلا الله …
افعلوا ما تشاءون فليكن مندوبكم إبليس، وطاغوتكم الإعلام ومواليه ، فليكن مكر الليل والنهار ديدنكم ، فلا أملك غير هذه الكلمة لا غالب إلا الله ، لا غالب إلا الله.
