مبارك دلعوس .. تربوي وشاعر شعبي دوعني
في الفترة الأخيرة أصبح أسم الشاعر الشعبي مبارك أحمد دلعوس القثمي يتردد كثيرا بين أوساط المهتمين بالشعر الشعبي في داخل مديرية وخارجها لما يتميز به شعره من جزالة الكلمات والألفاظ وتخفي وراءها الكثير من الخبث السياسي حتى صار مبارك دلعوس أحد أبرز الشعراء الشعبيين وخلق له شعبية كبيرة وحضور لدى كثير من متابعيه المتذوقين لكلماته.
السيرة الذاتية للتربوي والشاعر مبارك دلعوس القثمي أنه من ميلاد 14 أكتوبر 1964 م بمنطقة قيدون بينما موطنه الأصلي قرية هميمة بصوط القثم وحصل على شهادة الإعدادية وتلقى تعليمه الأساسي في قيدون والتحق بالخدمة العسكرية مع بداية عام 1982 وتخرج منها عام 1985 م وقضى منها سنتين في أرياف محافظة المهرة وقام خلال هذه الفترة بتدريس محو الأمية إلى جانب عمله كاتب في الجيش ليقضي سنته الثالثة من الخدمة في الضالع مع قيامه بتدريس صفوف محو الأمية ليلتحق بسلك التدريس بعد تخرجه من الخدمة العسكرية في الأول من مايو عام 1985 م وعمل معلما في صوط المعوس لمدة 10 سنوات و3 سنوات في القثم وتنقل بين مدارس قويرة المحضار وقيدون قبل استقراره في منطقة بضه التي عمل معلما فيها لمدة 13 سنة أكمل بها سنوات خدمته في السلك التربوي والتعليمي مطلع هذا العام في مجمع صلاح الدين ببضه .
الجانب الأخر في حياة التربوي مبارك دلعوس كان اهتمامه بالشعر الذي بدأت قريحته تتفتح في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي وقام بتنمية موهبته الشعرية وذاع صيته وأصبح يشارك في معظم جلسات الدان والزوامل التي تقام في معظم مديريات محافظة حضرموت ليبقى أسمه بارزا كونه أضحى شاعرا معروفا وشارك في العديد من المسابقات الشعرية وكان آخرها مسابقة شعار قبيلة القثم التي نافسه فيها شعراء كبار ولكن بتوفيق الله حصل على المرتبة الأولى وأبرز مايتميز به شعره أنه يتلمس هموم ومشاكل الناس ويترجمها في أبيات شعرية ينشرها على الملأ ولاتخلو رسالته الشعرية من روح الفكاهة والنصح والارشادات التي تنفع المجتمع .
التربوي والشاعر مبارك دلعوس طوى سنوات رحلته العمليّة في سلك التربية والتعليم بعد أن قدم عصارة جهده ليبقى الآن فارسا في ميدان الشعر ومتفرّغا له يرسل بين الحين والآخر وخزات شعرية ينتقد الوضع ومطالبا بإصلاح الاعوجاج ليوسع من قاعدته الشعبية لدى متذوقي شعره .