ملكة جمال العالم..!

ملكة جمال العالم..!
اخبار دوعن /كتب / سعيد حسن بادويلان

إلى ملهمتي، وسر سعادتي، وحبي الأولي الأبدي، إلى سراجي المنير الذي أخاف إذا انطفأ ألا أستطيع إكمال الطريق فأظل ثابتا واجما أنتظر المريح القاسي!
حقيرة كل اليالي والأيام التي قضيتها بعيداً عنك؛
وملعونة كل أرض أبعدتني عنك؛
أخبريني عن شعرك الطويل كطريق الغابات ليلا الأسود كالليل الحالك الذي لطالما وجدت فيه أناملي سكارى فأسحبها خوفا من أن تصل حد الثمالة!!
قولي لي هل ما زال أسودا كما عهدته أم أبى الشعر الأبيض ألا يترك الأسود يتمتع بكل رأسك حقدا وحسدا؟!!
كلميني عن جبهتك البيضاء الجميلة كقطعة الثلج أراها دائماً حاضنة لخويصلات شعرك النازلة عليها والمداعبة لها؛ وعن جاجبيك الطويليين المقوسين كهلالين ولدا للتو..!
وعن خديكي الحمراوين كأنهما قطوف دانية من ثمار الجنة،
إحكي لي عن عينيك العسليتين اللامعتين كعيني القطط في الظلام، العضو الوحيد الذي ينافس لسانك في الكلام،
الذي من شدة عشقي لهما أعرف ما بك وما تريدين بمجرد النظر إليهما،
اللتين لو لم يظهر من وجهك إلا هما لعرفتك حق المعرفة!!
عن أنفك المحدب آخره المدبب أوله الذي لطالما داعبتني به صغيرا فأمسكه بيدي وأنا لا أعلم عنه شيء سوى أنه جزء من جسمك الملائكي، الذي يفصل بين عينيك حتى لا تتخاصما أيهما أجمل..!
عن فمك الواسع خلقة،
الأطيب لسانا،
الأفصح كلاماً،
جابر الخواطر همسا،
عاشق الأبتسامة طبعاً،
قائل الحق دوماً،
مقبل الأطفال حبا،
تارك الحرام تعففا،
أبيض الأسنان طبيعة،
وردي الشفايف فطرة؛
وعن الشامة السوداء البريئة في شفتك العليا كالطفل الأفريقي جامع الكاكاو..!
والتي عندما أقبلها أنسحب منتصرا كجيش المسلمين في القادسية فططرقين ناصيتي وتقولين بخجل أحتشم يا ولد! بالمناسبة أردت أن أشفع لشفتك السفلى لأني رأيتها تتألم عندما تعظين عليها حين تخجلين ولأني لم أتعلم الرحمة إلا منك قررت أن أخبرك بذلك!!
أخبريني كيف أنام وأنت مازلت بعيدة عني؟؟!
فتقولين توضأ وأقرأ الأذكار، فأرد عليك بحرقة أنت ماء قلبي والقلوب ترفض التيمم يا حلوة..!
فتردين والعبرة تخنقك لعل السحاب قادم فأنتظر المطر! فأغلق الهاتف وأنا أحلم أن يبدل الله مطر عيني بمطر سحابك،
وأظل أموت بطيئا كمريض السرطان إلا أن يأتي يوم لقائك فأشفى تماماً وأعود للحياة!!