واعدو لها ما استطعتم
كثيرة هي الاقلام التي كتبت وكثيرة هي العيون التي شاهدت وكثيرة هي الاذان التي سمعت ولكن قليلة هي القلوب والعقول التي ادركت وفهمت الخطر.
حمى الضنك التي انتشرت مؤخرا في محافظة حضرموت اصبحت وكانها مكشرة عن انيابها ،اصبحت وكانها تريد اسما اخر لها فاختارت (خاطف الشباب)
في بادئ الامر كنا نسمع عن فلان اصابته حمى شديدة وتكسرات في الجسم اقعدته في الديار ايام قليله وعاد بعدها كما كان بالامس ، ولكن اليوم اصبحنا نسمع فلان مات والسبب حمى الضنك.
اي حمى هذه التي اصبحت تفتك بشبابنا، باطفالنا،برجالنا ونسائنا،
اصبحت تخطف من بين اعيننا شبابا في عمر الزهور، شبابا نرى فيهم مستقبل البلاد،
الايوجد لها علاج
هناك سائل يسال
واخر يجيب فقط اساليب وقائية.
واخر يعلق اسبابها المياة الراكدة وهي تغرق المكلا والقمائم في ارجاء المدينه.
واخر ينتقد الوضع الصحي ويتذمر من الجهات الصحية والبيئة.
ومسؤل يتحدث نعمل وفق امكانيات محدودة.
حملات توعوية .ورش بالمبيدات وتوفير المحاليل والفحوصات المخبرية ولكن هي قليله في القضاء على الزاعجه المصرية.
فهل ستكون هذه الحاله ابدية.
حروب وحصار والعاب سياسية، ستهلك المحافظة وستصبح عن قريب مضايا السورية.
انتهى الكلام وبقي ان نرى خطوات تصعيدية ،
نريد ان نبدا من جديد ،
نريد ان نرى انتفاضه شعبية ندحر هذا الغازي علينا،نريد عطاء التجار،
نريد خبرة الرجال،نريد همة الشباب ،نريد ونريد ونريد حتى نصل الى مانريد،
رسالتي اوجهها الى مكتب الصحه بالمديرية
هل انتم على استعداد وتهيئة تامة في حالة ظهور حالات حمى الضنك في الوادي؟
هل مستشفياتنا ووحداتنا الصحية مجهزة ومهيئة تهيئة تامه للتعامل مع هذه الحالات؟
هل لدينا من الكوادر الطبية مايكفي للجوء اليها حال حدوث الاصابة؟
فان فعلنا ذلك فاننا نصل للمراد ، والا فاننا سنلجأ وكما تعودنا الى تحويل الحالات الى مدينة المكلا والتي نعلم حقيقه الامر فيها والحالة الطارئة التي وصلت اليها المستشفيات هناك؟
لانستبق الاحداث ولكن نقول
واعدوا لها ما استطعتم
حفظ الله البلاد والعباد من كل مكروه وادام الصحه والعافيه على الجميع