*نص كلمة فريق حضرموت الخير بمناسبة اختتام فعاليات المرحلة الأولى من أعمال الفريق المتوجة بلقاء الإفطار الرمضاني الذي دعا إليه الفريق المكونات والنخب والشخصيات الوطنية بحضرموت – المكلا – مساء يوم الأربعاء 6 يونيو 2018م برعاية وحضور اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية* .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
الأخ الكريم فرج بن سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية
الإخوة الوكلاء والمدراء ورؤساء المؤسسات والمرافق والمنظمات الحكومية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني
الإخوة والأخوات الحاضرون جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهنئكم بشهر رمضان المعظّم وخواتمه المباركة وكل عام وأنتم بخير وحضرموت في تقدّم وازدهار .
نجتمع في هذه الليلة المباركة تحت رعاية وعناية الأخ المحافظ فرج البحسني لنعبّر عن وحدتنا و وحدة هدفنا لبلادنا الغالية حضرموت حيث تأتي هذه المبادرة من فريق حضرموت الخير الذي تأسس بأفكار ومجهودات مجتمعية حضرمية خالصة سعى من خلالها في عدة سابيع وأشهر على تحقيق الهدف الذي تشكّل من أجله هذا الفريق المنبثق بتوافق أبناء حضرموت في الداخل و الخارج ، هذا الهدف المتعلّق بمصير حضرموت ومستقبلها و هو أننا نرى أنه لا بديل لنا من توحيد صفوفنا حتى تتحقق آمالنا لأرضنا ومجتمعنا ، و لأننا نرى أن غياب وحدتنا و وحدة رؤيتنا هو السبب الرئيس في فرض التسويات و نتائجها علينا فقد ارتأينا ضرورة التحرّك الجاد لإعلاء كلمة حضرموت وإبراز موقفها المنسجم مع تطلعاتنا والمحقق لمصالحنا و مستقبلنا الذي نرجوه .
الأخ المحافظ الإخوة والأخوات الحاضرون جميعاً :
لقد قام فريق حضرموت الخير خلال الأسابيع الماضية بتكثيف ومواصلة الجهود والإلتقاء بقيادات ونخب وفعاليات وشخصيات حضرموت الفاعلة وفي مقدمتها قيادة السلطة المحلية ممثلة بمعالي اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت رئيس المنطقة العسكرية الثانية والشيخ عمرو بن حبريش وكيل أول محافظة حضرموت رئيس مؤتمر حضرموت الجامع رئيس حلف حضرموت والأستاذ عصام حبريش الكثيري وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء والوكلاء المساعدين والشيخ عبدالله بن صالح الكثيري عضو مجلس الشورى رئيس مرجعية قبائل حضرموت والأمانة العامة لمؤتمر حضرموت الجامع ورؤساء الدوائر الداخلية بالمؤتمر وقيادات جامعة حضرموت وعمداء الكليات ورؤساء المجالس الطلابية وقيادات الغرفة التجارية والعلامة الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ والشيخ صالح بن عمر الشرفي والمنصب عبدالرحمن بن عبدالله باعباد ومحافظ حضرموت الأسبق الأستاذ سالم أحمد الخنبشي ورئيس كتلة حضرموت النيابية الدكتور محمد بن سالم الجوهي ومدراء الثقافة والإعلام وعدد من الشخصيات الرسمية والإجتماعية وقيادات المجلس الإنتقالي بحضرموت والعصبة الحضرمية والمكونات الأخرى ، يضاف إلى ذلك قيام أعضاء الفريق بالمهجر بمقابلة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعقد العديد من لقاءات التشاور والتنسيق مع شخصيات حضرمية مهاجرة وآخرين يطول المجال لذكرهم ، وقد قام فريق حضرموت الخير في ختام لقاءاته بتسليم مذكرة تفاهم وتنسيق تتضمن الخلاصة لمواقف من تم الإلتقاء بهم إلى رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع وأمانته العامة بصفته المظلة الجامعة لكل أبناء حضرموت ، كما عقد الفريق العديد من الندوات الوطنية التوعوية والثقافية بساحل ووادي حضرموت احتضنتها كليات الجامعة لعرض مبادرة وحدة الرؤية الإستراتيجية لحضرموت الرامية إلى أهمية إلتفاف الجميع حول مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع التي رحّب بها جلّ الحضارم في داخل الوطن وخارجه ، وقد طرحنا على الجميع هذه المبادرة و للأمانة فقد وجدنا الترحيب و القبول من كل الأطراف ، و لم يبقى إلاّ أن نقطف ثمار تلك الروح و تحقيق ذلك الطموح الذي نسعى له ونتوق إليه جميعاً على أن تحقق حضرموت مكانها المستحق وأن يتحقق لأبنائها حرية قيادة أرضهم و تنمية إقتصادهم و حفظ أمنهم بدون هيمنة أو سيطرة من خارجها ، أكان ذلك من خلال اقليم بصلاحيات حقيقية غير منقوصة وصلاحيات منصوص عليها في دستور ليس فيه إلتواء أو احتيال . وأننا نرى أنه لن يتحقق ذلك إلاّ بوحدة أبناء حضرموت بكل فئاتهم وتشكيلاتهم الحزبية والقبلية والفئوية والسياسية ، أو كان ذلك من خلال حضرموت ‘ المستقلة ‘ إن جاءت الظروف ملائمة لتحقيق ذلك الحلم ، و هو خيار يشعّ في صدر كل أبناء حضرموت في الداخل و الخارج وإن لم يعبروا عنه صراحة .
الإخوة والأخوات الحاضرون جميعاً :
إننا لا نسعى إلى أي مواجهات أو مصادمات مع أي جهة و حضرموت منفتحة لكل الحلول العادلة و لكنّها لن تقبل أن تعود على الهامش و تحت استغلال أي قوى من خارجها و لا أن ينظر لها كبقرة حلوب تنهب ثرواتها و لا يتحقق لأبناءها أدنى الحقوق السياسية أو الإقتصادية أو الخدماتية .
نحن نعلم و نقدّر التحديات التي تواجه وطننا و الجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي و دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة و كل الدول المتحالفة ، و نقدّر المخاطر التي تمثلها تلك القوى الإنقلابية و الظلامية التي تريد أن تفرض هويتها و هيمنتها على غيرها بقوة السلاح ، ولكننا أيضا عانينا عقوداً من التهميش .. و منذ الإستقلال .. و لم يتحقق ذلك إلاّ لأننا لم نتوحّد و بقينا فِرقاً بمشاريع عدّة مما سهّل احتوائنا و استغلال أرضنا و ثرواتنا ، ولذلك فإننا اليوم نريد أن نعلي صوتنا و نقول … كفى .
الإخوة الكرام .. إن بقينا على هذا الحال من الفرقة ، سنرى نتائج ذلك من الحرمان من أبسط الحقوق ، والكهرباء مثالاً واضحاً ، و إن توحّدنا سنلاقي التقدير لكل همومنا و طموحاتنا و هذه هي دعوتنا اليوم .
الإخوة الأعزاء .. نحن اليوم أمام خيار أن نتوحّد تحت مشروع مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع الذي قبله السواد الأعظم من أبناء حضرموت و أن نحوّل ذلك المشروع إلى حقيقة نفرضها على هذا الواقع السياسي المتغيّر الذي يهمّشُ فيه الضعيف و تُسلَب حقوقه .
أخيراً .. نطرح على الجميع أن يتم قريباً إجتماعاً موسّعاً لكل الفعاليات الحضرمية التي تؤمن بهذا المسار ، وتحت دعوة وقيادة و رعاية الأخ المحافظ فرج البحسني ، الهدف منه أن نجمع شملنا و نخرج يداً واحدة لمواجهة كافة التحديات القادمة .. يدٌ واحدة .. إرادةٌ واحدة .. رؤيةٌ واحدة .. و قلب واحد .
عاشت حضرموت حرة . والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
رئيس وأعضاء فريق حضرموت الخير
عنهم / الشيخ طارق علي بن محفوظ
