أطفالنا في خطر
اخبار دوعن / صورة وقضية
أطفالنا هم فلذات أكبادنا، وسِر السعادة في حياتنا، لذلك نسعى جاهدين لحمايتهم
والمحافطة عليهم وصونهم من الوقوع في الضرر، إلا أننا ربما لانُدرك أن هناك
خطراً كبيراً يتهددهم ويلقي بهم إلى التهلكه، هم لايشعرون بهذا الخطر أو ذاك
الضرر لأنه مُحبب لديهم ومما أعتادوا عليه دائماً، إن هذا الخطر يتمثل في
(الأطعمه الملوثه) والمواد الغذائية منتهية الصلاحيه .
وأتحدث هنا عما إنتشر مؤخراً في وادينا الجميل (دوعن) من مأكولات سريعة وأطعمه
فاسدة لها الضرر البالغ في صحة أطفالنا، ومن تلك الأطعمه أندومي(اليدا ـ
Alida) إماراتي الصنع، والذي عمِد بعض الباعه وأصحاب المحلات إلى القيام بطبخ
هذا الأندومي وبيعه لأطفال المدارس في أكياس إسكريم، الكيس بعشــ20ــرين ريال،
وكذلك بِفك (سوبر أووه ـ Super oooh) صيني الصنع، وسعره ثلاثــــ30ـــون
ريـال، هذا غيظُ من فيض، وإلا فهناك الكثير من هذه المواد الغذائية منتهية
الصلاحية، وهدف هؤلاء الباعه وهمَّهم الوحيد كسب أكبر قدر ممكن من المال،
مستغلين غياب الرقابه والمتابعة عن مثل تلك المنتجات ،جميعنا يعلم مالهذه
الأطعمه من أضرار فما بالك إذا كانت منتهيه الصلاحيه أو قريبة الإنتهاء .
وقد إنتشرت هذه الظاهرة في أيامنا هذه عند بعض الباعه وأصحاب المحلات المجاورة
للمدارس ودُور تحفيظ القرآن الكريم، ألا يكفي مايتناوله أطفالنا من أطعمه
ملوثه مكشوفه كــ( الخمير ـ الشيبس ـ الباقيه ـ السنبوسه … إلخ ) ألا يكفي
كل هذا،ليأتوا بالمزيد من هذه الأطعمه ليزيدوا الطين بلِّه، ثم نشتكي من تفشي
الكثير من الأمراض في أطفالنا، ألايخاف هؤلاء الباعه من الله!! أين وازعهم
الديني? ألا توجد لديهم ذرة رحمة لهؤلاء الأطفال الذين لايدركون مخاطر
مايشترون!!
لقد أعجبني كثيراً ماقام به مكتب وزارة الصحة في مدينة المكلا من حملات تفتيش
للبوفيات والباعه في بعض المدارس والجامعات وإغلاق بعضها لمخالفتها للقوانين
والأنظمه، وكذا إلزام بعض الباعه بأقفاص زجاجية مُحكمة الإغلاق توضع فيها هذا
الأطعمه لحفظها من الملوثات، وإن كانت هذا الخطوه جاءت متأخره إلا أنه أن تأتي
متأخراً خيراً من أن لاتأتي.
وهنا نتمنى ونناشد مدير مكتب وزارة الصحة في مديرية دوعن القيام بواجبه تجاه
هذا الأمر في أسرع وقت ممكن، وردع كل من تسوَّل له نفسه المساس والإضرار بصحة
وسلامة الناس، وكذلك على الأباء والأمهات توعية أبنائهم بمخاطر هذه الأطعمه
ومنعهم من شرائها، وكذا لاننسى الدور التوعوي البالغ الأهمية للمدرسة في مثل
هكذا ظواهر.
حفظ الله أبنائنا من كل مكروه