أهلا رمضان مع إختلاف الحال
أهلا رمضان مع إختلاف الحال
اخبار دوعن / كتب / يوسف باسنبل
أتى رمضان هذا العام ويختلف إختلافا كليا عما عاشه ساكنو هذه المعمورة طوال فترات حياتهم ، قلنا أهلا رمضان هذا العام ، لكن في القلوب غصّة وأفراح لم تكتمل قصصها ، وأتى رمضان والعالم من حولنا ينثر الرعب بفيروس كورونا ، فلم نسمع أخبارا ً مفرحة وإن سمعنا فهي تائهة مع زحمة رعب كورونا .
وقلنا أهلا رمضان وسط قيود وضوابط على بيوت الرحمن ، التي ظلت مغلقة في وجوه مرتاديها لما يقارب الشهر ، ولم تفتح إلا ليلة الصيام ، مع إشتراط إحضار سجادة ولبس كمامة وتحديد موعد الإغلاق ، الأمر الذي يعني فقدان روحانية الشهر بإجتماع الكل لقراءة القرآن وانتظار الصلوات ، والتأكيد على الإفطار الفردي وذهاب لذة التمتع بفناجين الخزف صناعة بابريجة وبخضر للحث على الشرب في كأسات سفري .
أهلا رمضان ولكن هذه المرة مع إختلاف العالم من حولنا، وخوف الجميع من تفشي فيروس كورونا ، فمن كان يتخيل أنه سيتم إغلاق الحرمين الشريفين ، وحرمان المسلمين من العمرة والطواف حول الكعبة والسعي بين الصفاء والمروة، بعد أن كانت عمرة رمضان تستهوي الملايين في العالم الإسلامي في كل عام .
أتى رمضان ولازالت التوصيات بضرورة حدوث التباعد الإجتماعي ، الذي لم يألفه المجتمع الحضرمي الذي أعتاد أن يكون إجتماعيا بطبعه، وخصوصا في شهر رمضان المبارك ، حيث تكثر المناسبات الرمضانية والإفطارات الجماعية وختاتيم المساجد ، فضلا ً عن الأسواق الشعبية ، الأمر الذي أضفى على الشهر الفضيل نوعا من الغرابة عن بقية السنوات .. لكن الله لطيف بعباده وكل عام والجميع بخير .