الأديب الدكتور أحمد هادي باحارثة من أعمدة النقد الأدبي بحضرموت

اخبار دوعن / كتب : سالم بجود باراس
الكتابة عن طود شامخ وعلم بارز هو كمن يريد قياس البحر طوله وعرضه ، وهي مغامرة ليست سهلة ، وإن كنت ممن غامر واستكشف كهوف ومغارات تحت الأرض ، ولكن أن نبحر في سيرة رجل وأديب بحجم الدكتور أحمد هادي باحارثة فهذا ما لا نستطيعه فليعذرني إن خضت بحره وغماره، ولكن هي مسحة قلم وعنوان قصيدة ، وواجب اعتبرها تحية باحث صغير يناطح بقلمه طود شامخ وعلم بارز من أدباء أعمدة النقد الأدبي بحضرموت.. فمن هو الدكتور الأديب باحارثة ؟!
الأديب الدكتور أحمد هادي باحارثة من مواليد المكلا ١٩٧٣م متزوج وأب لأربعة أولاد وبنت .دكتوراه لغة عربية نقد أدبي وبلاغة من جامعة القاهرة كلية العلوم سنة ٢٠١١م ، حاصل على درجة الماجستير من جامعة حضرموت ٢٠٠٦م ، وبكالوريوس تربية وآداب من جامعة عدن ١٩٩٧م .
تعرّض لحادث مروري مؤخراً خلال عودته من مدينة سئون بحضرموت الوادي ، وصحته تتماثل للشفاء ، وقد زاره مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بمكتب الثقافة حضرموت الساحل أ. عبدالله باحارثة ناقلاً له تحيات المدير العام لمكتب وزارة الثقافة حضرموت الساحل أ.عبير محمد الحضرمي وأن يواصل عطاءته وابداعاته الأدبية خدمة للجانب الثقافي بحضرموت.
فالأديب أحمد هادي باحارثة غزير الإنتاج الأدبي والفكري، فهو لا يدع شاردة ولا واردة إلا تعقّبها وعقّب عليها بجمال لفظه وروعة تعبيره ، فلقد اطلق عليّ الهضبجي البجودي ، وهو الذي صحح الكثير من مؤلفاتي ، وكَتبَ مقدمتها ، وهذا فخر لي واعتزاز من أديب وكاتب حصيف مثل زميلي أحمد باحارثة.
لا نجحد جوده ومعروفه كحضارم ، فهذا الرجل أعطى الكثير من فكره وإبداعه وكتب العديد من المؤلفات فكتبه تزيد على العشرين كتاباً ما بين تأليف مشاركاً أو محققاً ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
١. حضرموت في المهجر المصري، عن دار حضرموت للدراسات والنشر.
٢. الانتصاف لابن عبيد الله السقاف، عن دار تريم للدراسات.
٣. سعيد عوض باوزير ناقداً وأدبياً.
٤. القصة القصيرة في حضرموت بامطرف نموذجاً.
٥. علي أحمد باحارثة ناقداً أدبياً.
٦. الصحافة الخطية في حضرموت ودورها النهوضي.
٧. محمد عبدالقادر بامطرف..حياته وإنتاجه المعرفي والابداعي.
٨. إعراب القرآن الكريم.
٩. شرح المعلقات السبع لابن الانباري .
وغيرها الكثير والكثير ما ذكرنا هنا إلا نقطة في بحر جوده ومعروفه ، وقلمه الذي يسيل جواهر ولآلىء لا نحيط بما خفي من سعة علمه ومؤلفاته ومشاركاته في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات وغيرها ، إلا ما احاط السوار بمعصم اليد .
كما له مشاركات وأنشطة ثقافية وعلمية كثيرة جداً، يدل على غزارة علمه وأدبه وفكره ..وله خبرات عملية ومؤسسية منها على سبيل المثال لا الحصر:
١. الإدارة العامة لهيئة الآثار والمتاحف بساحل حضرموت.
٢. الإشراف على الإذاعة التعليمية لجامعة الأندلس.
٣. مدير لوحدة الكتاب الجامعي بجامعة الأندلس.
٤. مؤسس المركز العلمي لجامعة الأندلس.
فعذراً أيها الطود الشامخ إن اقحمتُ قلمي في التعريف بهامة أدبية مثل الدكتور الأديب أحمد هادي باحارثة ، وأبحرتُ بقاربي المتهالك في محيط علمه وبحره المتلاطم ، ولكن كما أسلفت سابقاً هي ومضة قلم وسلام عابر للقارات .. متمنياً لمثل هذه القامات أن تهتم بها الجهات ذات الاختصاص وتوليها الاهتمام الذي يليق بها ..فهم نجوم وكوكب حضرموت، فإن جف حبرها يعد خسارة لا تعوض ..وهنا أضع قلمي وآملاً عودته لساحة الأدب والنقد والانتاج الفكري كما عهدناه دوماً وأبداً.