أخبار حضرموت

الشباب الأمل المنشود

وقفات رمضانية (2) الحلقة الرابعة

اخبار دوعن / يكتبها/ أحمد سالم القثمي

إذا أعطاك شخص حاجة ثم عاد وأخذها فهذه تعتبر أمانة ولو تُلفت أو تعرضت لمشكلة
ما فقد يكون البديل لها ، لكن هناك أمانات إذا ذهبت فمن المستحيل أن تجد
عوضاً عنها ألا وهي النفس البشرية ، فاإلى كل مالكي الدرجات النارية الذين
صدعوا أسماعنا بتلك الأصوات المزعجة وهو يجيبون الطرق دون أن يستشعروا من
حولهم وليس هذا فحسب ما أريد ذكره لكن ترى بعض الدرجات والتي خصصت لأثنين نجد
فوقها ثلاثة أو مايزيد وتُقاد تلك الدراجة بسرعة هستيرية فكم أرواح ستذهب
جراء هذا التصرف اللاعقلاني والأهل يعلمون هذا جليا فهم سهلوا لابنهم وسائل
الحصول على هذا ولاأحد يستطيع منعهم ، لكنهم لم يضعوا ظوابط وأوقات للخروج
والعودة وستُجنى الثمار إذا وقع الفأس في الرأس نسال الله السلامة للجميع.

إن الشباب هم الأمل في النهوض بالمجتمعات خصوصاً لحاملي الشهادات العليا
والمثقفين ، لكننا اليوم نشاهد العجب العجاب في شباب مازالوا بسن الطفولة
يتركون الدراسة والأهل مسرورين بهذا الانجاز بل أن بعضهم باع أغلى مايملك
لاشراء دراجة نارية لابنه لينافس أولاد الجيران ؛ والأسرة قد تكون في حاجة
لذلك المال ليسد ثغرة أظهرتها الازمات ، فالريالات التي أهدرت في شراء الدراجة
لو سُخرت في سبيل إكمال دراسة ذلك الشاب والوصول لأرقى مراتب العلم فانه لاشك
أن يعود بالنفع على الاسرة والمجتمع وسيصبح التنافس في أمراً غاية في الأهمية
وقيل قديماً:
العلم يرفع بيتاً لاعماد له## والجهل يهدم بيت العز والشرف
إنتظرونا في الحلقة القادمة إن شاء الله…

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى