تفقدوا إخوانكم وتصدقوا بأموالكم

تفقدوا إخوانكم وتصدقوا بأموالكم
اخبار دوعن / كتب/ أحمد سالم القثمي

في خضم هذه الأزمة وإزدحامات الحياة والمشاغل المتعددة يظل الإنسان كالنحلة يسعى من هُنا وهناك ويكافح في معركة لقمة العيش الكريمة ، فالناس يتفاوتون في الكسب والعمل وليس كل من أقتحم عمل نصنفه من خانه التجار والمبذرين وقد قيل قديماً (الرجال صناديق) تراه يرتدي اللبس النظيف والأحذية المتواضعة وقد يمشي مع أشخاص لديهم رصيد مالي فتقول شي ماليس فيه .
إن بيننا أخوه وأصدقاء أخذتهم الحاجة وغدوا غير قادرين على توفير مايطعمون به أهليهم وأنفسهم وعجزوا عن الإيفاء بإلتزامات ضرورية وأمور تُحسب ذات أهمية ، أصبح الجار لايسأل عن جاره يغيب لأيام وأشهر وإذا إلتقوا بالصدفة أخذ كل واحد يسرد أعذار واهية وجعل هموم الدنيا ومتاعبها هي السبب ، صار البعض يأكل مما لذ وطاب ويبذر ويدعي أنه (مرتاح) ولكنه لا يعطي أحد شي ولو فتات ماتبقى من قوته، بحجة أنه في زمن التطور والمعيب أن يسأل ويتفقد من بجواره .
لقد حلت عليناأيام معدودات وفيها سيحتفل المسلمون في أرجاء المعمورة بعيد الأضحى المبارك هذه المناسبة التي أبرز مايميزها ذبح الأضاحي والكل مطَّلع على أسواقنا وأسعارها في ظل الإرتفاع الجنوني في صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية لينقلب سلباً ويجعل الجميع يفكر إمتلاك ثمن الأضحية حتى ولو كانت يوم العيد فقط .
إن الفرصة قد أتت سانحة لأهل الخير ليجودوا بأموالهم على كل من أرهقه الغلا والأزمات وأصبحت هاجساً يؤرق عقله وفكره، أتت الفرصة ليشعر الفقراء أنهم سواسيه مع الأغنياء وأصحاب المال ،
كونوا اخوه وتفقدوا بيوت أهلها لايرضون سؤال الناس أعطوهم أو منعوهم …