جامعة حضرموت تكرم أوائل طلابها خريجو الدفعتين 17 و 18
أخبار دوعن/ المكلا/ سالم بن سهل/ تصوير علي باكركر
نظمت جامعة حضرموت، صباح اليوم اﻷحد، حفل تخرج الدفعتين 17و 18، للعامين
الجامعيين، (2014-2015م/ 2015-2016م)، وتكريم طلابها الحاصلين على ميداليات
التفوق، في قاعة علي هود باعباد، برئاسة الجامعة، برعاية اللواء الركن أحمد
سعيد بن بريك، محافظ محافظة حضرموت، واﻷستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، رئيس
جامعة حضرموت.
وفي الحفل زف بن بريك، تهاني رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ودولة رئيس
الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وعبر عن تفاؤله بالمستقبل الزاهر لحضرموت،
وأسفه لعدم توفر فرص العمل لهذه المخرجات، واعدا إياهم بتوظيفهم بعد أن تستقر
اﻷمور، مؤكدا للطلاب على ضرورة الالتزام بلوائح الجامعة، وعدم إلحاق أي ضرر
بمنشأة الجامعة، فالجامعة لديها من يحاسبها، كذلك أعرب بن بريك عن فخرة بجامعة
حضرموت، التي تقدم شهادات التخرج لطلابها في وقت قياسي.
وجدد بن بريك عزمه على مقاومة، واجتثاث بقايا الإرهاب، وقطع دابر كل من يتآمر
على حضرموت، والضرب بيد من حديد، لكل من خان، أو يخون حضرموت، مؤكدا أن هذا
النصر الذي تحقق، إنما جاء نتيجة تماسك وحدة أبناء حضرموت، مع المقاتلين في كل
وحدات النخبة الحضرمية، مما أرسى اﻷمن في ربوع حضرموت، موضحا خارطة الطريق
التي رسمها بعد تحرير ساحل حضرموت، بأن تلبي حضرموت جميع احتياجاتها من أمن،
وكهرباء، وماء، ومشاريع، وتعليم، وبحسب وعد رئيس الجمهورية هادي، ورئيس
الوزراء بن دغر، حتى ليلة أمس، بإنجاز كل المشاريع المتعثرة.
وأضاف بن بريك: ” لا نريد مزايدة، ولا بغبغة، نريد عمل، وإنتاج، واختصار
الوقت، وتعويض حضرموت عن كل ما فاتها، لا نريد بطالة في حضرموت التي تنتج ثلثي
الميزانية، وتعيش 21 محافظة على نفس رئة حضرموت، فكل من كان يحلب حضرموت
استنفروا أنفسهم، وكشفوا عن قناعهم، بعد مؤتمر حضرموت الجامع”.
ورد بن بريك على كل من يقول، ليس لك حق دستوري تعلن اقليم حضرموت، بأن جماهيره
وشعبه يقولوا حضرموت تريد كذا، وكذا، في نتاج المؤتمر الجامع، فهذا المطلب أتت
به كل حضرموت، حتى من يختلف معهم.
ووصف بن بريك مقررات المؤتمر الجامع، بأنه سيحقق للأجيال القادمة حقوقهم،
والعيش الرغيد، وأثلج صدره، تهاني أبناء حضرموت في المهجر.
وأشار بن بريك إلى أن الهوية الحضرمية، التي فقدت وحاول المرجفون أن يغيبوها،
يجب أن تستعاد من جديد، وأن نتماسك ونجعل من بلادنا، منبرا لإشاعة السلام،
والمحبة، والوسطية.
وطلب بن بريك من المستثمرين من أبناء حضرموت في الخارج، تعمير البلاد وتنميتها.
وبدوره ألقى اﻷستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش كلمة، أوضح فيها أن هذا الحفل جاء
للاحتفال بتخرج 473 من حملة البكلاريوس، و55 خريج من حملة الماجستير، في إطار
احتفالات المحافظة بالذكرى اﻷولى لتحرير ساحل حضرموت.
وذكر خنبش أن جامعة حضرموت، منذ مطلع 2013م، بدأت مرحلة جديدة، بتبني مشرع
الجودة، والإعتماد اﻷكاديمي، وسيعمم المشروع في جميع كليات الجامعة، ولتلبية
ذلك تم نتظيم أكثر من 120 دورة تدريبية للهيئة التدريسية، وإنشاء مختبرات وفتح
قاعات.
ورغم سوء اﻷوضاع، إلا أنه في 2016-2017م، تم فتح 17 برنامج ماجستير، ونظرا
للإقبال على التعليم، تم افتتاح هذا اليوم كلية القانون، وتنمية المعلومات،
والتعليم المفتوح ،لتصبح عدد كليات الجامعة 17 كلية، بدلا من 15 كلية، وتم عقد
شراكات مع مؤسسات داخل الوطن وخارجه.
وانتهز خنبش الفرصة بتوجيه خمس رسائل، اﻷولى لمنتسبي الجامعة أن يحافظوا على
صرح الجامعة، وسمعته اﻷكاديمية، وأن يكونوا منتميين له، لا مجرد موظفين فيه،
ومنتفعين منه، والرسالة الثانية أن التعليم أساس تطور المجتمعات، ولذا أنشئت
جامعة حضرموت، فكان أبرز مهامها تأهيل الكوادر للنهوض بحضرموت، والثالثة
للمؤسسات الإستثمارية، والبنوك بأنه تم توزيع أراضي سكنية، في إطار الجامعة،
وأعتمد بن بريك تلك المخططات، فعلى البنوك خلق شراكة مع الجامعة، لنجاح هذا
المشروع، وكانت رسالته الرابعة للسلطات المحلية في كل من حضرموت، والمهرة،
وسقطرى، بحل مشاكل اجتياح أراضي الجامعة، من قبل متنفذين، واعتماد المواد
التشغيلية، واعتمد بن بريك 20مليون ريال شهريا، لصرف مرتبات الحراسات،
والموظفين،
والرسالة اﻷخيرة أن مباني الجامعة، لم يبنى منها سوى مبنيين ونصف، بعكس جامعات
أخرى أنشئت في نفس الوقت، وحققت لها مشاريع، كذلك وظف في تلك الجامعات أضعاف
ما وظف بجامعة حضرموت، رغم أن رئيس الجمهورية أعطى ثلاث توجيهات باعتماد وظائف
في 2013م، و2014م وآخرها في آخر زيارة له للمكلا.
من جانبه ألقى المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة حضرموت كلمة
بالتسجل المصور، تمنى فيها حضوره شخصيا، إلا أن الظروف التي تمر بها البلاد،
أجبرته بأن يبقى في المهجر.
وعول على الخريجين أن يبنوا ويشيدوا حضرموت بعلمهم، مؤكدا وقوفه بجانبهم،
يشاركهم الفرح بالتخرج، واﻷمل بمستقبل مزهر.
ونيابة عن الخريجين ألقى الخريج صلاح أحمد بلعلا كلمة وصف فيه هذا اليوم
بالفرحة الكبرى، حيث يختلط النجاح بدموع أم، بذلت أغلى ما عندها من أجل هذه
اللحظات، وشموخ أب أفنى حياته من أجلها.
وطالب بلعلا قيادة المحافظة بالإستفادة من مخرجات الجامعة، والسعي الحثيث
لتوظيف الخريجين.
وفي ختام الحفل تم تكريم محافظ محافظة حضرموت، ومحافظ محافظة المهرة، وقيادة
المنطقة العسكرية الثانية، والشيخ عبدالله أحمد بقشان، والشيخ عبدالإله سالم
بن محفوظ، ومؤسسة العون للتنمية، ومؤسسة حضرموت للتنمية البشرية، ومؤسسة
الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين، ومؤسسة نهد التنموية، والمركز الإستشاري
بالجامعة، ومركز التطوير اﻷكاديمي وضمان الجودة، وأوائل الدفع في جميع تخصصات
الجامعة.
وفي لفتة منه، كرم قسم اللغة العربية، بجامعة حضرموت،اللواء بن بريك محافظ
محافظة حضرموت.
وتخلل الحفل – والذي تم بثه مباشرة على أثير إذاعتي المكلا وحلم – عدد من
الفقرات منها القسم لطلاب كلية الطب بجامعة حضرموت، وثلاث وصلات إنشادية لسالم
بامؤمن، وعبدالله العامري.