دفعة 75- 76 م بإعدادية مدرسة التعاون بسحيل سيئون يعقدون لقائهم الرابع
سيئون / جمعان دويل
تحت شعار ( لتعزيز اواصر المحبة وتجديد الذكريات ) عقد دفعة خريجي
إعدادية مدرسة التعاون بحي السحيل بمدينة سيئون اليوم لقائهم الرابع
بمنتجع الماهر السياحي في لقاء اخوي بحضور عدد من المعلمين في تلك
المرحلة يتقدمهم ربان التعليم الاب والمربي والمعلم الفاضل الاستاذ
القدير / عبدالله صالح الكثيري مدير المدرسة في تلك المرحلة وحاليا شيخ
مشايخ آل كثير رئيس مرجعية قبائل وادي حضرموت .
وفي هذا اللقاء الذي استعيدت فيه ذكريات ما قبل 42 عاما وتعانق خلاله
زملاء الدراسة والذين كان غالبيتهم من سحيل سيئون ومنطقة مدودة وشهد
لحظات ترحيبية بالمعلمين الاجلاء الذي كان يجمعهم بيت واحد وأسرة واحدة
يسودها المحبة والاحترام بين الجميع والتنافس في التحصيل العلمي كما
وصفوها في حديثهم .
واستهل اللقاء في حديث الذكريات الاستاذ الفاضل / عبدالله صالح الكثيري
الذي عبر فيه عن سعادته والمحفورة في وجدانه بقوله إنها اجمل الايام التي
عاشها في الحقل التربوي بمدرسة التعاون بسيئون وعلى مدى ما يقارب 12 عاما
مديرا لها ونحن نعيش مع طلابنا ومعلمينا اسرة واحدة , لافتا بأنه يزيده
فخرا واعتزازا بسماعة اسم احد الطلاب آنذاك بتحمله مسئولية قيادية او
مجتمعية في وقتنا الحاضر .
واستعرض الكثيري في حديثه مراحل تأسيس مدارس التعاون من قبل رجال وصفهم
آمنو بالعلم في ستينات القرن الماضي ليؤسسوا جمعية التعاون الحضرمية
والتي بداية انطلاقها تأسيس مشروع المياه بمنطقة السحيل ثم تطورت فكرتهم
بصلاحهم وبصدقهم ليؤسسوا مؤسسة تعليمية بعد إن كان التعليم في البيوت وها
هي اليوم صروح تعليمية للبنين والبنات وتوسعت حتى اسست مدرسة التعاون بحي
شحوح مترحما على اولئك الرجال الخالدين في قلوب جميع اهالي السحيل بما
قدموه من جهود لخدمة أبنائهم وبناتهم .
واوضح الاستاذ الفاضل / عبدالله صالح الكثيري في حديث الذكريات بأن تلك
المرحلة كانت الحياة مثالية يفتخر ويعتز بها ولم تأتي من فراغ بل أتت
بجهود كوكبة من المعلمين المخلصين في أداء رسالتهم وبينهم الانسجام
والتكامل والتعاون زرعوا من خلالها بذور العلم والاخلاق والاحترام
والتنافس في التحصيل وها انتم احد ثمارها , مؤكدا بأننا اليوم ما احوجنا
بل بأمس الحاجة ليتكاتف الجميع بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم على المحبة
والتراحم لنؤمن لأبنائنا وبناتنا الحياة الكريمة الآمنة وحثهم على العلم
و التعليم .
وبدوه ناشد الاستاذ القدير والمربي الفاضل / سقاف احمد السقاف بجمع صور
جميع المعلمين الاوائل والمدراء السابقين اللذين عملوا بالمدرسة إضافة
إلى مؤسسيها , مؤكدا على اهمية عقد هذه اللقاءات لتكون تقليد سنويا .
الاستاذ / عبدالرحمن عمر دومان في حديث الذكريات اوضح بأن تلك المرحلة لا
نشعر بأننا نعيش مع طلاب بل نعيش وسط اسرة واحدة يسودها المحبة والتناصح
والتحفيز والتشجيع , مشيرا بأن مدرسة التعاون كرمت 3 مرات على مستوى
المحافظة على انشطتها الثقافية والمسرحية والمعارض العلمية لطلابها واصفا
بأمهم خلية نحل واحدة معلميها وطلابها ناهيك عن التحصيل العلمي المميز
لكوكبة من طلابها .
كما تحدث في اللقاء عدد من الحضور مؤكدين على اهمية هذه اللقاءات التي
تجمع زملاء الدفعة الواحدة والصف الواحد بعيدا عن منغصات الحياة والتقارب
بعد ان ابعدتهم الظروف والحياة العملية , مقدمين شكرهم وتقديرهم للجنة
التواصل بالدفعة على جهودها في لم شمل زملاء الدراسة ولكا من اسهم في
إنجاح هذا اللقاء ولتلك الهامات التربوية التي لبت دعوة الحضور لمشاركة
طلابهم وأبناهم منذ 42 عام .
وكان اللقاء استهل بالدعاء وقراءة الفاتحة على زملائهم من الدفعة
المتوفين إضافة إلى معلميهم الذين اختارهم الله الى الفردوس الاعلى .
دفعة-75.docx
