صحتك وحياتك

رسالة صحية توعوية

أخبار دوعن / كتب : علي مقرم

الكثير من الصائمين اليوم يخطئون التصرف عند الإفطار ما أن يأذن المغرب فإذا به ينهال على مائدة الأكل كأنه انفك من عقال يباغت جهازه الهضمي الذي كان في راحة بالمأكولات الشنيعة لحوم وشحوم و مقليات منوعة و مرطبات وشطة ومشروبات غازية، يهدم بإسرافه في الأكل ما عمله الصيام من التنقية والتصفية للجسم من السموم والشوائب العالقة في الدم فيصيبه الخمول.

ثم إنه لا يستطيع أن يؤدي صلاة التراويح بأرتياح يصلي ركعتين أو أربع تم ينسحب ويجلس خلف المصلين يقرأ القرآن وعندما تسأله يقول ارتاح، اي يرتاح من الصلاة والصلاة يراح بها لا يرتاح منها لقول النبي ﷺ ( أرحنا بها يا بلال).

ولهذا يجب أن يتبع الصائم النهج الرباني و النبوي الشريف عند الإفطار فكانوا الاوائل يفطرون كما يفطر الرسولﷺ فقد كان يفطر على رطبات من التمر وان لم تكن رطبات فعلى تمر وحسي حسوات من الماء ، لماذا التمر والماء لإن التمر فاكهةٌ سكرية، تحوي على نسبة عالية من السكر الأحادي سريع الامتصاص وهذا فعلاً ما يحتاجه الصائم عند فطره ، ليزود الجسم بالطاقة الحيوية الفورية.

ولهذا فإنك تعود من المسجد بنشاط غير الذي رحت فيه، ثم يأتي ليأكل ما كتبه الله له من دون إفراط، اي يترك لنفسه نفس يؤهله على القيام في صلاة التراويح بارتياح، يقول الله عز وجل (وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا) ويقول ﷺ (ما ملأ آدمي وعاء شر من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابد فثلث لطعمه وثلث لشرابه وثلث لنفسه).

زر الذهاب إلى الأعلى