أخبار حضرموت

رمضان والناس

اخبار دوعن / سالم بجود باراس
هل جاء رمضان كعاداته بنكهة القرنفل ..هل نشعر بأيامه ولياليه كسالف ذلك
الدهرِ أم سلب منا كل شئ ، الإحساس بالعبادة وانتزاع البركة في الرزق والعلم
والجسم وحتى المعاملات وأصبحنا روح تسكن قلب جماد ؟!!
بالأمس كنا ننتظر رمضان قبل أشهر ، واليوم دخل علينا رمضان كضيف ثقيل الظل
نجامله بالابتسامة ونحسب الدقائق كم بقي من رحيله ؟!!
حتى أنفك لم يعد يشم روائح القرنفل والهيل والعسل عن بُعد كما كان بل صرت تدس
أنفك في الإناء حتى تفرق بين الروائح.. حتى أنفك نزعت منه البركة.
أصبح رمضان كفندق للحفلات والسهرات الكل يتبارى في أشهى المأكولات ويسرف في
أنواع المأكولات عادة كأنها عبادة فمن يستطيع نزعها من أمة تقدس بطنها أكثر من
قرآءنها .
سؤال هام لماذا نجمع كل شهر أكياس من الرز والدقيق والسمن والسكر وما إلى ذلك
ثم يتبخر فجأة وننتظر حمولة بعير وهكذا دواليك؟!!
كان أجدادنا وفي عصر قريب لا يتعدى الخمسون عاماً وحواليها يشترون بالرطل
الدقيق والسكر وهم أكثر صحة وفقرا وحالهم عال العال هل هي البركة حلت بهم
ورحلت عنا إلى الأبد ؟!!!
هذه تذكرة وتذكير وإعادة نظر فيما مضى هل البركة شئ محسوس له سر لا يفهمه كثير
من الناس ؟!!
أعتقد جازماً بنعم إنها كذلك حتى خطب الجمعة ترن وتقرع الآذان في الشهر أكثر
من أربع مرات لا نعِ ما يُقال ولا نحفظ ما نسمع نهز رؤوسنا كالبهائم ثم ننصرف
..أيا ذاك الزمان بنكهة القرنفلِ هل لك من عودة والعودة محمودة؟!!

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى