غادر وبقي نظره في السوق 37

اخبار دوعن / كتب/ أحمد خالد المخشـب
—__—__—___—___—___—
مـغـادرون بلاشـك،
وعن القلم قريباً مبتـعـدون،
راحــلون ولم تؤثر فينا الكلمات
مضى سيد الشهور ولوداعـه لم يتبقى إلا عشر ليالي عظيمه ،
بعدها سنقول مندهشين :
إنتهى رمضان ، غادر الحبيب مسرعاً بايامه ولياليه
.. ياشوق القلوب لشهر يتبدل حال الكون كله حينما يحل! ،
*.لم اقتنع بعد ، بأنه يسمى شهر بل هو حياة اخرى في حياة ، حياة الثلاثون
يوماً ،مرت أيامه مسرعة ، وإنقضت ليالية مغادرة،
.. وهانحن ذا نقف على آعتاب انفاسه الاخيرة فما اقسى واعظم النهايات!
*. أصدق الحديث يقال في اللحظات الاخيره، وشهر الله الفضيل في لياليه الاخيرة
يحوي جوهرة عظيمة، يخبئ في طيات ايامه المتبقيه ليلة خير من الف شهر(83سنه)
.. تلك الليلة التي تستوجب التأهب والاستعداد لها للفوز والغنيمة ولو بالقليل
من نفاحتها وعظيم بركاتها
*. عقل الإنسان بفطرته الربانيه،يخطط لاموره القادمه ويرتب لأعماله،لكي يخرجها
بأفضل صورة وأجمل نهاية
.. ولكن كيف هي قائمة اعمالنا في هذه العشر الاخيرة؟!
هل هيئنا انفسنا ؟!
أم لازلنا نتصارع مع هذه الكلمه
?? ( *الاستعداد*) ؟؟
*. فالكابتن ذو الجسد الرشيق والساق الخفيف قبل أي مباراة يستعد لها بالتمارين
والخطط الازمه، كذلك الخطيب المؤثر البارع يراجع الكتب وينتقي الرائع من
المواعظ قبل أن يلقي خُطبته على المنبر في بيت الله
.. الاستعداد ميزة الاذكياء، اصحاب الهمم العاليه
(ومااجمل أن يستعد المؤمن في مواطن الفوز العظيم كالاستعداد لـ : القيام
بالعشر الاواخر، بلوغ ليلة القدر، الاعتكاف )
*.ومما يشغل الاذهان بالتفكير في هذه الليالي الخيار هو الخروج الى السوق ،
..ففي هذه الايام تتزاحم الاقدام الى أسواء البقاع، وتبقى الانظار معلقة ناظرة
في زحمة السوق بين الرجال والنساء والاطفال،
فالابتعاد عن تلك البقاع افضل
والاستعداد لوداع سيد الشهور اجمل، فليس من الرجولة في شئ أن تغادر اجسامنا
السوق وتبقى عقولنا تفكر بما رأته أنظارنا هنالك في السوق ؟
________________________