لقاء خاص مع الأستاذ سالم باراس المرشح لجائزة صناع الخير في الوطن العربي
أخبار دوعن / حاوره – سالم بجود باراس
لن تكل أو تضمر مساعي أهل الخير في كل عصر وزمان ، واليوم نتحدث عن رجل متواضع
، سخر صفحته الرسمية في الفيس بوك لخدمة العمل التطوعي ، فعمل أعمالا فردية
رغم فقره وشضف العيش الذي يعيشه ، إنه رجل أمين وصادق ، سعى لأجل الفقراء
والمحتاجين ، ليس قولا فقط إنما قولا وعملا ، ولمزيدا من تسليط الضوء أجرينا
معه هذا اللقاء..
▪ بطاقتك التعريفية ومستواك التعليمي ؟
اسمي سالم عمر باراس مواليد 1975م من إحدى ارياف مناطق المكلا ، متزوج وأب
لولدين وبنت ، خريج جامعة الأحقاف كلية العلوم التجارية وإدارة الأعمال تخصص
قسم المحاسبة، حاليا اشتغل بوظيفة معلم ( أمين مكتبة في ثانوية المكلا
النموذجية)
▪ كيف جاءت فكرة العمل التطوعي للأستاذ سالم باراس؟
لم تكن فكرة العمل التطوعي وليدة اليوم ، بل كان هاجس ولد وترعرع معي منذ أن
كنت طفلا صغيرا ، نتيجة الفقر الذي أشاهده أمام عيني للفقراء والمحتاجين ، كنت
الشاب الوحيد في قريتي الذي يتخرج من الجامعة ، فحز في نفسي ضعف التعليم ،
وتدني المعيشة لمن أراهم حولي ، فكبر حلمي وحملته على كتفي ، أن أسعى للفقراء
والمحتاجين ، لتوفير ما أستطيع لهم من أهل الخير ، والحمد لله نجحنا في ما
نصبو إليه
▪ ماهي أهم الخدمات التي قدمها الأستاذ سالم للمحتاجين والفقراء ؟
المشاريع التي قمنا بها كثيرة ، وكلها مدونة بالصوت والصورة والفيديوهات على
صفحتي الرسمية في الفيس بوك ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
بناء 6 مساجد في مناطق نائية.
كفالة عدد من الايتام _ توفير سلة غذائية للكثير من الأسر الفقيرة_ حفر عدد من
الآبار في مناطق تحتاج للماء _ ترميم عدد من البيوت المتضررة_ ترميم عدد من
المدارس بالقرى النائية_ معالجة الكثير من المرضى الذين لا يستطيعون العلاج
ولا توفير الدواء _ توفير كسوة العيد والشتاء للفقراء والمحتاجين والأيتام
والأرامل.
وغيرها من الأعمال وإنما هذا فيض من غيض ، فيد أهل الخير في عطاء مستمر ، وما
أنا إلا ساعي لهذا الخير ، ورسول ما عليه إلا البلاغ
▪ مالسبب الذي جعل التجار وأهل الخير يثقون في شخص يعمل بشكل فردي وليس مؤسسة
أو جمعية ؟
أولا التوفيق من الله والنية الصادقة هي التي تسخر لك العباد بعون من الله ،
وثق فينا أهل الخير ، لأننا نوثق كل ريال يرسل إلينا ، وننفقه فورا وحسب ما
خطط له ، وننشر العمل الخيري قبل وبعد التنفيذ ، وكل ذلك موجود وموثق على
صفحتنا ، فعملنا لا يحاط بسرية بل نعمل بشفافية كاملة ، والناس لها أعين ترى
بها ولها آذان تسمع بها ، ولهذا زادت الثقة فينا ، من كل أهل الخير ، لان
الواقع هو الذي يتحدث وليس الأقوال ، فعملنا على الأرض وهو الشاهد والمترجم لم
نقوم به .
فنحن نستلم المبلغ وننفقه فورا ، أحيانا في ساعة وأحيانا في يوم ، حسب المشروع
والعمل المناط به ، والفترة الزمنية لهذا العمل الخيري
▪ ماهي معايير توزيع العمل الخيري لفئات المجتمع لديكم ؟
تعتبر الأولوية لمن هم في امس الحاجة الأولى فالأولى ، فليس في دستورنا
التمييز العنصري ولا المناطقية ولا القبلية ، نحن نعمل لله قبل كل شئ ، ووضعها
في المكان المناسب ، ونبذل جهدنا لنصل لكل مناطق حضرموت ولكن المثل الشعبي
يقول ( يد واحدة ما تصفق ) بالكاد نصل حيث تصل إمكانياتنا وقدراتنا المالية
والتي هي كلها من أهل الخير ، جزاهم الله كل خير في الدنيا والآخرة
▪ هل لكم مخطط مستقبلي ليكون العمل بشكل مؤسسة معروفة حتى تصلوا لمشاريع أكثر
توسعا لمناطق كثيرة في حضرموت ؟
حاليا نقول لكل حادث حديث ، نحن الآن نعمل بشكل فردي ، ولكن طموحاتنا ليست
لها سقف ولا حدود ، فنأمل ذلك ونتمنى من أصحاب أرباب الأموال والأغنياء ، أن
يساعدونا في هذا المشروع ، لأن همنا أولا وأخيرا هو المواطن والوطن وحضرموت
بشكل عام ، فنحن فكرتنا ومشروعنا ليس حصريا في مجال معين ، كما أخبرتك نعمل في
كل نواحي الحياة في المجتمع
▪ ماهي أهم التغطيات الإعلامية التي أجرت لقاءات مع الأستاذ سالم باراس ؟
لا نحب إظهار أنفسنا بأننا سوبرمان للعمل الخيري لكن العمل هو الذي يفرض نفسه
أحيانا ، الكثير من الصحفيين والإعلاميين والكتاب أجروا لقاءات معنا منها حسب
ما تسعفني الذاكرة :
إذاعة المكلا أجرت الكثير من اللقاءات معنا _ إذاعة نماء _ الصحف المحلية
الورقية والإلكترونية في حضرموت_ قناة بلقيس عملت تقرير للعمل التطوعي الذي
قمنا به ولا زلنا نواصل المسيرة _ موقع العربي الجديد أيضا عمل تقرير _ عدن
الغد _ قناة حضرموت تواصلت معنا ؛ وسيصدر برنامج عن العمل التطوعي قريبا في
لقاء في أسبوع ، ونشرت متفرقات لنا كثيرة _ جريدة المدينة السعودية_ ونشر لي
في صحيفة امريكية وكذلك صحيفة ألمانية _ واليوم صحيفة أخبار دوعن التي نشكرها
على هذه اللفتة لنا
▪ تم ترشيحك لجائزة صناع الأمل في الوطن العربي المقدمة من سمو الشيخ محمد بن
راشد آل مكتوم ماهو شعورك لهذا الإنجاز العظيم ؟
هذا فخر لكل اليمنيين وخاصة حضرموت سواء فزت أو لم أفز ، هو تكريم وذكر لكل
الأعمال الخيرية في أي مكان في العالم إدخال البسمة وتضميد جروح المرضى وإسعاد
الفقراء والمحتاجين هو رأس مال وهو بالنسبة لي الهدف الأسمى الذي سعيت لأجله ،
والفضل يعود لله سبحانه وتعالى ، ولكل من بذل ماله لهذا العمل الخيري التطوعي
الإنساني قبل كل شئ
▪ كلمة أخيرة تود قولها أستاذ سالم باراس ؟
نشكر كل وسيلة إعلامية أجرت معنا اللقاء لتظهر وتشجع على العمل التطوعي وعمل
الخير ، نشكر الأستاذ سالم بجود باراس على هذا اللقاء فهو صحفي وكاتب وباحث
مميز ونثمن كل طاقم صحيفة أخبار دوعن ولكم جزيل الشكر والامتنان.