وطني واستقبال رمضان

اخبار دوعن / طلال باسنقاب
ننتظر من كل سنة شهر فضيل نرتقب التاريخ ونحسب صفحاته مع الأيام يوم بيوم
لاستقبال رمضان وها نحن الآن اقتربنا على شهر رمضان بشهر ونص فقط إنه شهر
رمضان والقرآن والخير والرحمة على العالمين يفرح الأبناء باستقباله لأنه شهر
الصوم والراحة كما يتمنى الأهل أن لا تتسارع ايامه حتى يدعو الله ويناشدوه
أكثر في صلاتهم وعبادتهم ويتفرغون كل أوقاتهم لقراءة القرآن الكريم والدعاء
إلا أننا من كل سنة وفي بلدنا الحبيب نعاني من كارثة تحل علينا قبل رمضان بشهر
عندما تكون نفوس الآباء مبتهجة بهذا الشهر فتعود للإنكسار ليس بسبب شهر رمضان
والفلاح و إنما بسبب أرهق العقول و أعمى القلوب سبب جعلهم لا ينامون الليل
ويشتغلون النهار بدون أي راحة وبدون أي فائدة في محصلاتهم الشهرية إنه ارتفاع
الأسعار المفاجئ للمواد الأساسية الذي يعود بالضرر على الأسر الضعيفة
والمحتاجة ومع ذلك أسر عفيفة لا تطلب من أحد شي إنما على ما تيسر لهم من خير
أخذوه ومع ذلك تكون تكاليف شهر رمضان أكثر شهر بالسنة استهلاكا لذلك يستغل
ضعفاء النفوس من التجار عديمي الضمائر من هذه الفرصة وبغياب تام من الدولة
وبدون اي تحركات من المواطن الغلبان لأنه غير قادر على مقاومة مثل هذه
التصرفات ولو نزل الشارع لن يستمع له صوت ولن تتحرك السلطات المعنية لإيقاف
هذا البطش الوخيم من قبل تجارنا الذين تفائلنا بهم في فترة من الفترات انهم
يطوروا بلادنا من الفقر إلى الغناء وحصل أشنع من ذلك أنهم سبب لتجويع الشعب.
إن مثل هذه الأعمال وفي غياب تام من الدولة وعديمي الضمائر لا يبالون بحياة
الشعب العاطش جوعا فلابد أن تشكل لجان إغاثة من قبل المؤسسات الخيرية في عموم
مناطق المجتمع لتوزيع المساعدات لأصحاب الحاجة منهم واستغناهم لأغراض رمضان في
بيوتهم يكونوا متكفين بما عندهم .
ومع صوم رمضان مع ذلك العطش الشديد في حرارة شديدة تنطفي تلك المولدات
الكهربائية ليصبح الصائم في أشد محنة تمر به في هذه اللحظات وكأنه لم يكن صائم
ألا يبالوا أولئك من دعوات الصائمين ألا يستشعروا ان هناك من هو مريض وصائم في
أشد لحظات العطش لتنطفي تلك المحركات من حوله إننا نناشد السلطة الكريمة بأن
توضع النقط فوق الحروف ولا تدع المواطنين يتألمون دون مبالاة ولا إحساس
بالمسؤلية من جهتكم الكريمة