يوسف باسنبل : في دوعن لايقدرون أدوار الإعلاميين ونأمل تشكيل كيان إعلامي
هناك رجال شقوا طريقهم نحو المجد رغم الصعاب والعراقيل ، لا تكاد تذكر دوعن والصحافة إلا ويذكر الصحفي الخلوق يوسف باسنبل في المقدمة ، لم تكن الصحافة لديه سوا هواية ورغبة متجذرة منذ الصغر فلمع اسمه وذاع صيته ، إلى جانب توظيفه رئيس قسم الإعلام في إدارة التربية والتعليم م/ دوعن.
جهوده لوطنه كبيرة وخاصة دوعن مسقط رأسه، لذا لم يترك شاردة ولا واردة إلا وحمل كاميرته وتوجه لينقل الخبر في لمح البصر…
ظل هذا الصحفي البارز يكافح وينافح لنقل الحقيقة ومعالجة الكثير من القضايا الاجتماعية والثقافية وغيرها ، سلاحه كان قلم وكاميرا ، حمل عبء مجتمعه مع زملائه لتحقيق عدل ومساواة ومجتمع مثقف ورغم الصعاب وقلة الإمكانيات ، لم يخور ويتراجع للخلف ، بل ظل يدافع عن هدفه السامي كإعلامي نزيه بكل شفافية ومصداقية.
وكان هذا اللقاء الصحفي عن جوهرة دوعن الصحفي البارز والنجم الساطع الأستاذ يوسف باسنبل.
▪ بطاقة تعريف بالصحفي يوسف باسنبل ؟
▫الاسم يوسف عمر باسنبل من مواليد منطقة القارة بلجرات وادي دوعن في 13 / 11 / 1981م
رئيس قسم الإعلام بإدارة التربية والتعليم م / دوعن
رئيس تحرير مجلة دوعن الصادرة عن نادي دوعن، ورئيس تحرير صحيفة أخبار دوعن الالكترونية،
ومسؤل العلاقات والإعلام بنادي دوعن ، ورئيس قسم الإعلام بجمعية الحكمة بدوعن.
▪ ماهو المؤهل الدراسي ومتى ألتحقت بالتدريس ؟
▫بكلاريوس لغة إنجليزية عام 2005 م من جامعة حضرموت وبكلاريوس اعلام ( صحافة ) من جامعة العلوم عام 2014م والتحقت بسلك التدريس في العام الدراسي 2005/ 2006 م معلما متعاقدا في مجمع بقشان بصبيخ حتى حصلت على التوظيف في شهر سبتمبر من عام 2008 م .
▪ماهي المناصب التي تقلدها الصحفي يوسف باسنبل ؟
▫لم أتقلد أي مناصب سوى رئاسة قسم الاعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بمديرية دوعن ، لكن الحمد لله كانت لي مشاركات ناجحة في إدارة الاعلام للدوريات الكروية التي ينظمها نادي دوعن، ومشاركتي في اللجنة الإعلامية ، بدوري الشيخ طارق بن محفوظ لفرق نادي الهجرين .
▪ لماذا اخترت الصحافة رغم صعوبتها ؟
▫الصحافة كانت هواية وكنت متابعا للصحف والمجلات منذ الصغر وبدأت اكتب مذكرات لمقالات عندما كنت طالبا في آخر سنة لي بثانوية المصموم بصيف، واستمريت في الكتابة إلى أن التحقت بجامعة العلوم فرع حضرموت والصحافة ، كما قلت مهنة تتخللها الكثير من الصعاب ، فما بالك وأنت في وادي دوعن ، حيث تجد الكثير من الصعوبات والعراقيل ، ولكن بفضل الله نتغلب عليها .
▪هل حققت الصحافة ما كنت تطمح إليه ؟
▫طموحاتي الإعلامية كبيرة ، ولكن الحمد لله حصلت على شهادة البكلاريوس في مجال الإعلام ، تخصص صحافة وهو بداية طريق أن شاء الله لتحقيق ما أصبو إليه.
▪هل تعرضت للتهميش والنسيان وأنت من مبدعي واعلام دوعن ؟
▫ممكن الإجابة بنعم، لأنه بسبب تواجدي في دوعن، والعزلة الإعلامية التي نعيشها ، فرضت علينا نوعا من التهميش، عندما نرى أشخاصا بدأوا مسيرتهم قريبا ، ووجدوا آفاقا رحبة، ولانبالغ ولكن أقول أننا نملك قدرات، ونستطيع تحقيق شيئا مميزا ، ولكن علينا تقبل الواقع بوضعه الحالي .
▪ ماذا كانت أمنيتك وهل حققتها بصراحة وبدون مجاملة ؟
▫أمنيتي العمل خارج المحافظة، أو خارج الوطن وإثبات قدراتي، مثلما شق الكثيرون طريقهم ، فهناك تجد مقومات النجاح ، وتجد من يأخذ بيدك ، وتحصل على كل الحقوق والامتيازات والتشجيع .
▪ ما هو العمل الذي تعتز به في مجال الاعلام والصحافة ؟
▫الصحافة لم نمارسها كمهنة بل هواية ورغبة، والعمل الذي أعتز به إصدار مجلة دوعن ، الصادرة عن نادي دوعن، مع زملائي في هيئة التحرير، وانتضامنا في إصدارها لمدة أربع سنوات، إلى جانب مواصلتي الكتابة في الصحف والمجلات ، وخاصة الرياضية ، وكتبت في مجلة الصقر القطرية، والأيام العدنية ، والرياضة وغيرها. .
▪ ماهي أهم الصعاب التي واجهتك كصحفي وهل تجد أي مساندة لك من جهات الإختصاص ؟
▫الصعاب التي تواجهنا وخصوصا في دوعن، عدم حصولنا على المعلومة، مع أن ذلك حق من حقوق الصحفي، وكنّا خلال السنوات الماضية نحس وكأننا أعداء للوادي وأهله، بسبب عقليات البعض، الذين لايعرفون أن الاعلام هو السلطة الرابعة ، وشريك أساسي في التنمية ، وأيضا الأغلبية لايقدرون مهام ودور الإعلامي ، فلك أن تتخيل أن فعالية تحدث في منطقة قريبة منك، ولا توجه إليك الدعوة ، وبعد انتهاء الفعالية، يرسل أحدهم إليك بمعلومات، ويقول لك أنشر الخبر ، رغم أن تغطية معظم الفعاليات يكون من باب التعاون فقط.
▪ ماهو أصعب موقف واجهته في مجال الصحافة ؟
▫الإعلام يسمونه مهنة متاعب ، والمواقف الصعبة لابد منها ، ومن بينها في مهرجان النصرة الذي أقامته ثانوية الخريبة الأهلية عام ٢٠٠٩م ، عند البدء بالتصوير اكتشفت أن بطارية الكاميرا غير جاهزة، وفجأة وصل الطاقم الإعلامي للحفل، يريد عمل لقاء مسجل عن المهرجان .
▪ هل حققت ما تصبو إليه من أمنيات وطموحات ؟
▫الطموحات في الجانب الإعلامي كثيرة وكبيرة وإن شاء الله نسعى لتحقيقها .
▪ لو عدت للخلف هل ستختار مهنة الصحافة أو تختار مهنة أخرى ؟
▫الحمد لله أن الصحافة ليست مهنة لي في الوقت الحالي ، لأني موظف في مكتب التربية والتعليم بدوعن ،وسأختار الصحافة مهنة، إذا كنت أعيش خارج دوعن لوجود الأجواء المشجعة .
▪ من هم الصحفيين البارزين والكتاب بصحيفة دوعن بدون مجاملة أو مداهنة ؟
▫إن كنت تقصد الكتّاب لمقالات الرأي في صحيفة أخبار دوعن ، فالأبرز الآن الأستاذ / سالم باراس وعبدالله الحداد .
▪ ماهي أهم الصعاب والعقبات التي تواجه الصحافة بدوعن ؟
▫الصعوبات التي تواجه الاعلام بدوعن كثيرة، ويبقى أهمها عدم وجود كيان للإعلاميين ، يتم من خلاله تدريب وتأهيل الإعلاميين وتطوير قدراتهم ، والدفاع عنهم ويكون حاضن للجميع ، يتم فيه تبادل الأراء والنظرة الدونية من قبل بعض المسؤولين للإعلام ، الذين يعتبرونه معول هدم ، وهو في الحقيقة مرآة عاكسة لأعمالهم سلبا وايجابا ، وعدم التقدير من السلطة المحلية بالمديرية ، للجهود التي نبذلها لتعريف الآخرين، وخصوصا المغتربين بدوعن وأخباره، ولن تصدق أنه منذ أن بدأت الكتابة الصحفية، منذ عام ٢٠٠٢ م تم إدراج اسمي ضمن اللجنة الإعلامية بالمديرية، لثلاث مرات متتالية ، وظل حبرا على ورق ، ولم نجتمع ، وعلى هذا قس مقدار التجاهل والمعاناة ، وبرغم كل ذلك ، سنواصل المسيرة كما بدأنا، خدمة لدوعن وأهلها .
▪ نبذة مختصرة عن أهم الصحف والمجلات بوادي دوعن ؟
▫الآن لاتوجد أي صحف بدوعن سوى صحيفة أخبار دوعن الالكترونية وكانت فيما قبل تصدر مجلة دوعن عن نادي دوعن .
▪كلمة أخيرة تود قولها أستاذ يوسف باسنبل ؟
▫في الختام أقدم لك أخي سالم باراس شكري على هذا اللقاء ، وهذه اللفتة الطيبة وأتمنى من الإعلاميين في دوعن تشكيل كيان يضمهم، ويكون ملتقى يهتم من خلاله بالشباب وصقل مهاراتهم وإزاحة التراب عن المواهب المدفونة ، والتي تحتاج دعم ومساندة وتشجييع .