مقالات وكتابات رأي

‏ماهي الدحبشة .. أسم .. أم صفة وسلوك 4-5 ؟!

من خلال المقالات الماضية والخاصة بانتقاد ظاهرة إطلاق الرصاص في الأفراح وعندما وصفت الذين أطلقوا الرصاص بطريقة همجية بذلك الزواج ( بالدحابيش ) – وهم من خارج حضرموت – ، انتقدني أحد أبناء المحافظات الشمالية – وهو يعمل بسيئون – بل وهددني إن كررت ذلك الأمر ووصفني بصاحب منطق ضيّق قبيح ” ولعله يريد أن أصفهم ” بطيور الجنة ” ، ثم وصف الحضارمة وأبناء الوادي بالذات بالطيبين ، مع أن الذين على شاكلته قابلوا طيبة الحضارمة بالإساءة من خلال عدم احترامهم لخصوصيتنا وكأنهم هم الأعلون ! . كما اتنتقدني أيضاً بعض الحضارمة عندما أطلق دائماً كلمة ” المتدحبش “على الحضرمي الذي يمارس ثقافات الدحبشة القبيحة، الدخيلة على حضرموت .. طيب ما هي الدحبشة ؟ وهل يحق أن نطلق على كل شمالي دحباشي ؟! . – لاشك أن – معظم – الذين أتوا إلى حضرموت من أبناء الشمال طغت عليهم ثقافة الدحبشة بحضرموت بأنواعها ، الأمر الذي جعل الحضارمة يطلقون على كل شمالي دحباشي وهنا نعذر الحضارمة ، لأنهم لم يعرفوا الدحبشة والدحابيش إلاّ بعد عام تسعين ، ولكن من باب الإنصاف لابد وأن نعرف كحضارمة ما هي الدحبشة ؟ .. تعالوا نناقش هذه المسألة بواقعية لا بعواطف، وطبعاً كل ما أقوله ما هو إلاّ اجتهاد مني ليس إلاّ ، بنيت على ثقافات لمستها خلال العشرين السنة الماضية: – من المتعارف عليه في كل مكان أن يسمى الشخص أو ينتسب لبلده أو منطقته ، فيقال لابن مصر ( مصري ) ولابن الكويت ( كويتي )، ولابن لحج ( لحجي ) ولابن عدن (عدني ) ولابن صنعاء( صنعاني) ولابن حضرموت ( حضرمي ) و… وكذا ، وأحياناً ينتسب الشخص لسلوكه فيقال مثلاً للذي يمارس سلوك السوق ( سوقي )، والذي يمارس الفوضة ( فوضوي)، والذي يمارس الهمجية همجي … ألخ ، وعلى هذا المنوال يتم أطلاق أسم ( الدحباشي ) على الشخص الذي يمارس سلوك الدحبشة وثقافتها .. طيب ماهي الدحبشة.. هل هي اسم أو سلوك أو صفة ؟ .. ومن أين أتت ؟ وهل كان الحضارمة يسمعون بها قبل الوحدة ؟ ، من خلال هذا الواقع سنعرف حقيقة الدحبشة . 1- شهد شاهد من أهلها – أي اعترفَ اليمني وحكم على نفسه – من خلال إطلاقه على نفسه هذه العبارة الشعبية ( أنت في اليمن ) أي لا تنزعج – لا تندهش – لا تستغرب من أي شئ غير طبيعي وغير مألوف لأنك باليمن !! هكذا…

اظهر المزيد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى