إلى محافظ حضرموت
ماذا عساني أقول عن كهرباء دوعن؟
أخبار دوعن / مقال لـ محمد بن صويلح
مرت سنوات ولم يلتفت مسؤولو المحافظة لهذه المعضلة التي تتكرر كل سنة ويعاني على خلفيتها سكان مديرية يتغنى بها الجميع، يتغنون بعسلها وتاريخها وإرثها، يتغنون بتجارها الذين بلغوا الآفاق.
إنها مديرية دوعن يا سادة، التي يتجرع أهلها حاليا ويلات أسوأ برنامج كهرباء، فمن يصدق أن يعيش أكثر من 75 ألف نسمة على 4 ساعات كهرباء في اليوم و20 ساعة دون كهرباء، يحدث هذا في الألفية الثالثة وفي بلد غني بثرواته النفطية.
إنها جريمة بحق هذا العدد الكبير من السكان والأهالي، أيها المسؤولون ألم تلتفتوا لرعيتكم يا من توليتم المسؤولية انظروا إلى حال رعيتكم ولا تنتظروا أن يرفع لكم حالهم.
إن معاناة أهالي دوعن كبيرة فلا كهرباء طوال ساعات النهار وما أن يأتي الليل ويريد الناس أن تنعم بكهرباء وترتاح من عناء يومها إلا وتتجرع معاناة لا يعلمها إلا الله.
ارحموا المرضى وكبار السن والعجزة والأطفال في ظل هذه الأجواء الحارة فهناك معاناة كبيرة يعيشها الناس فلا يهنئون بنومهم ولا يجدون راحة بعد تعبهم، بل حتى لم يجدوا الماء البارد للشرب وعانت مشاريع المياه لتشغيل المضخات وعانى كل صاحب عمل جراء انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
الكل بذل جهده في هذه المديرية سواء السلطة المحلية أو الوجهاء أو الكتّاب والنشطاء لإيصال معاناة الناس وكتب من كتب وتواصل من تواصل وطرقت الأبواب فلا حلول جذرية ولا نُظر إلى هذه المطالبات فإلى متى ستظلون تتجاهلوا هذا الأمر أيها المسؤولون؟
