مقالات وكتابات رأي

أنكتب لأنفسنا أم للآخرين

  • أنكتب لأنفسنا أم للآخرين

أخبار دوعن /كتب/ م. عبدالله أحمد السومحي

يوما بعد يوم، وأحسب أسبوعا بعد أسبوع تكررت خلاله حالات المعاناة المستمرة لأهلنا بوادي دوعن من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلنا لفترات طويلة ومتقطعة، ولا أخفيكم أنني كنت أغضب في بعض الأحيان على شركة الكهرباء (الأهرام )، خصوصا وإنه لم يوجد حلا لهذه المشكلة وهي مادة الديزل، مع قرب عيد الأضحى المبارك فالناس بحاجة ماسة لبعض الأجهزة الكهربائية (المكيفات، الثلاجات، الغسالات… إلخ).

 

أنكتب لأنفسنا أم للآخرين، أندافع بكتاباتنا عن المعاناة الحقيقية التي يعيشها أهلنا بوادي دوعن، مما نكتبه بعقلنا الواعي المتدبر الباحث عن الحقيقة وعن التغيير، ولماذا نكتب من الأساس إذا كان وقع الواقع ووطأته أكبر من حجم كلماتنا، وما بوسع الأهالي أن تفعله أمام سيل من تدفقات الحياة اليومية التي لا تنتهي إلا بنهايتنا، تبدو هذه المعاناة سرمدية للوهلة الأولى، ولا إجابات لها، يكتب البعض عند ألم المعاناة ويبحث عن سعادتهم الطبيعية، لم تقتصر معاناة الدواعنة في منازلهم فقد كان لكبار السن والأطفال الذين غير قادرين على الخروج من المنزل نصيب الأسد من هذه المأساة، وارتفاع معدل ساعات انقطاع التيار إلى 21 ساعة مقابل ثلاث ساعات تشغيل، الأمر الذي ضاعف معاناة الدواعنة.

زر الذهاب إلى الأعلى