أدب حضرمي

كرموه الآن .. 100 عام من عطاء لم ينضب ل جعفر السقاف

اخبار دوعن / بقلم : نصر باغريب

اجزم بانه المثقف الموسوعي الوحيد الذي بلغ المائة (100عاما) ولازال يعيش بين
ظهرانينا ولازال عطاءه دافقا لم ينضب.

انه الموسوعي المؤرخ والاعلامي والأديب والشاعر والموثِّق والنسّاب والمؤلف
الباحث الاستاذ/جعفر محمد السقاف “حفظه الله”.

عرفته منذ أكثر من عقدين من الزمن عندما ألقى احدى محاضراته القيمه عن تراث
حضرموت في مدينة سيؤون الطويلة..، استمعت منه حينها عن جانب نفيس من مكنونات
تاريخ حضرموت السياسي والفكري والثقافي والاجتماعي..

تم توالت لقاءاتي به بمنتديات ثقافية عديدة حتى زارني شخصيا قبل عدة سنوات
بمنزل عمي بمدينة تريم حضرموت أثناء مشاركته بندوة علمية عن الاديب الكبير/علي
احمد باكثير التي نظمت أنذاك بسيؤون..، وقبل ذلك كلفت بالتواصل معه لتوجيه
دعوة رسمية له للمشاركة بندوة عن الشيخ/محمد سالم بيحاني بجامعة عدن، وقد جال
وصال بحديثه بالندوة عن شخصية البيحاني وقد اثار بحديثه اعجاب كل من شارك وحضر
تلكم الندوة.

وقبل وبعد ذلك كان لقائي بالاستاذ جعفر السقاف بمثابة النهل من الينبوع الذي
لايجف فكرا وتاريخا وعلما متنوعا موسوعيا..، كما افادني وامدني بمعلومات قيمة
عن بدايات الاعلام ودخول الاذاعة والعرض السينمائي بوادي حضرموت الداخل.

لايبخل عن تقديم أي معلومة لطالبها أو عن كل من يزوره بمكتبة أو بمركزه
التوثيقي بسيؤون أو بمكتبته الزاخرة بالكتب والمخطوطات والوثائق والمقتنيات
والادوات والأجهزة القديمة التي ترصد لجزء مهم من حياة وتاريخ حضرموت.

كرس حياته لخدمة العلم ونشره والتوثيق والارشفة وحفظ التراث والتاريخ وتعريف
الباحثين والمهتمين به.

وقد حظي بمحطات مختلفة من عمره المديد بالتقدير والتكريم، وحصل على المئات من
شهادات التقدير والتكريم والاوسمة محليا وعربيا ودوليا.

غير ان تكريمه الان وقد بلغ ال100 عام من عمره “حفظه الله”، سيكون له وقعا
خاصا في نفسه وفي نفوس كل من عرفه.

فحياته المئوية (1918م/2018م)، كانت حافلة بالعطاء العلمي والابداعي خدمة
للحاضر وللاجيال المقبلة..، واستطاع خلال رحلته الحياتية المفعمة بالنشاط
والعطاء والتنقل والسفر ان يكون شبكة واسعة من العلاقات مع عدة مؤسسات ثقافية
وشخصيات مؤثرة بدول شرق أسيا ودول الخليج العربي..، من خلال زياراته الكثيرة
جدا بوصفه أحد اهم رسل حضرموت لنشر المعرفة وحفظها في تلك الاقطار.

ومن خلال هذه الاسطر اكرر الدعوة التي اطلقها الصديق هشام علي السقاف،
والموجهة إلى صديقي العزيز/مروان دماج وزير الثقافة لتنظيم احتفالية مئوي
كبيرة تليق بمقام الاستاذ/ جعفر السقاف ووفاءا منا له ولمسيرته الانسانية
الغنية ولخدمته لتاريخنا وتراثنا..، ولنجعلها مناسبة ثقافية علمية تاريخية
تراثية غير مسبوقة ولن تتكرر مرة اخرى حسب اعتقاد صديقي هشام واعتقادي أنا..،
على ان تشترك في هذه الاحتفالية الكرنفالية كل المكونات ذات العلاقة بالثقافة
والفكر والعلم والابداع..، لان تكريم مثل هذه الشخصية الفدة يعني تكريما
لتاريخنا وتراثنا..، فهل نحن فاعلون.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى