أخبار حضرموت

كهرباء الأهرام …. السرطان القاتل

اخبار دوعن / كتب/ أحمد سالم القثمي

عندما يكون الجسم ضعيف المناعة يتعرض للأمراض لاسيما الفتاكة والقاتلة منها ،
هكذا هي حضرموت التي تعرضت لأمراض تسللت إليها ، لكن مرض هذا الزمان أنتشر
وتمركز في مديرية صغيرة لايستطيع أهلها توفير علاج ذلك المرض العضال ، إنها
دوعن فهي تنزف وتئن بسبب كهرباء الأهرام والتي أكلت الأخضر واليابس وأرجعتنا
لسنوات العصر الحجري بعدما صرنا نتصدر المدن الأكثر إستقراراً في الكهرباء
وأدخلت دوعن في الموسوعة العالمية للأكثر مدن ظلام وبساعات متواصلة وسط سكوت
تام من شرائح المجتمع المختلفة وكأن الأمر لايعينهم .

لقد إنتهجت إدارة كهرباء دوعن ومنذ قدوم الأهرام سياسة التطنيش واللامبالاة
وعدم إيضاح للمواطن الدوعني مايحصل في الوقت الذي تجده يتسابق لأماكن التحصيل
لسداد ماعليه فبدل من أن تجازيه الوفاء بالوفاء صار الوفاء بالغدراء ، فالشعب
المغلوب على أمره يرضى بالحاصل ( شي ولا ماشي) وحتى أصبحنا بالتقطير فمن تشغيل
دائم في الشتاء إلى نصف يوم في الربيع إلى ظلام في الصيف ، ثم لخمس ساعات بعد
أن خرجت الصلوات من حسبان أصحاب الكهرباء ، بل والأكثر غرابة الطفي في خطبة
الجمعة العيد الماضي ، فهل العقد المبرم مع تلك الشركة التي جلبت المولدات
الخردة والمتأكلة لدوعن مثل الشركات المتواجدة في المكلا وسيئون ومدن أخرى ؟
وهل كل يوم يمر على دوعن دون كهرباء يتم خصمه من العقد ؟ وهل وهل وهل
…….الخ .

إن الغموض الذي لايدعي مكان للشك هو الرفض من إدارة كهرباء دوعن عدم الحديث
لوسائل الإعلام المختلفة أو إنشاء صفحات في مواقع التواصل الإجتماعي ليعرف
المواطن المستفيد ما يحدث ؛ فكم من مواطن فقد أجهزة له وهو يعتبرها فلذة كبده
لأنه عاصر من أجل شراءها بفعل طريقة الإطفاء دون سابق إنذار ، فلم نرى إلا
الإعلان عن البوزة التي صدعت عقول الناس ، فهل من صحوة من كل أطياف المجتمع
لتجاوز هذا الإستهتار الواقع على دوعن فالأهرام عقدها إنتهاء وحان رحيلها
والتسوية مثل باقي مدن حضرموت .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى