مقالات وكتابات رأي

لو كان الفقر رجلاً لقتلته

أطلقها الامام علي بن ابي طالب -كرم الله وجهه- وظلت وستظل مدوية في زمن من
دون أن يتحول الفقر الى رجل لتنهشه ملايين الجياع بأسنانهم بل بقي على شكله
المألوف وحشاً خرافياً جاثماً على صدر الكرة الأرضية فاتحا فمه وملتهما البشر

الفقر هو العدو الاول للإنسان والعائق الأول لانطلاقه *”هو الإرهاب بعينه“*
وتختلف أشكال الفقر كما تختلف مستويات المعاناه منه وتتجسد أقسى عذاباته في
عدم عثور المرء على رغيف لإسكات صراخ طفله الذي يموت أمام عينه من الجوع كما
يحدث دائماً في أفريقيا او ان يرى الاضطهاد والمعاملة القاسية من دون ذنب
اقترفه

أعداد الفقراء في تزايد والمشكلة لاتكمن أساساً في الدول الغنية التي لاتفي
بوعودها والتزاماتها بل تكمن قبل كل شي في معظم حكومات الشعوب الجائعة التي
ترى الغاية من الحكم رفاهية الحاكم وحاشيته

وليأكل الشعب التراب ويشرب البحر ويكبر وحش الفقر الخرافي ملتهما العقول
والارواح لنرى على شاشات التلفزة طفلاً حاملا طبقة خبز وضارباً عشرات
الكيلومترات في صحراء الجوع باحثا عن خيمة يقال انها مقر لبرنامج التغذية
العالمي

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى