فى خضم الإعداد لـ”جيش وطني” تابع لشرعية هادي يقوم بتحرير صنعاء من الانقلابيين وضخ الملايين من الدولارات فى تدريبهم وتسليحهم و دفع رواتبهم من قبل دول التحالف العربي نرى أن العقلية لقبائل الفيد هى نفسها لم تتغير و على رأسهم قبائل العصيمات و بزعامة بيت الأحمر ممثلة بزعيم الفيد الجديد هاشم الاحمر فهو الشبل الجديد من ذاك الاسد المقبور.
نرى شبل الفيد الجديد (أو بالأحرى فرغل الفيد الجديد) يتفيد منفذ بري واستراتيجي بعيدا من سلطة الانقلابيين: فمنفذ الوديعة هو بعيد من الناحية الجغرافية ومن الناحية الشعبية من الانقلابيين فى صنعاء ومن انقلبوا عليهم فى صنعاء وعمران ومن سلبوا أرضهم ومن فجروا بيوتهم ودخلوا غرف نومهم فقلبوهم من أشبال إلى فراغل (جمع فرغل). فالمنفذ يتبع حضرموت إداريا و يقع فوق أرضها منذ الأزل و يتبع قبائل الصيعر الحضرمية التي ارتضت بوجود “قوات حكومية” منذ 1994 بحسن نية تارة و مجبرة تارة أخرى لحماية المنفذ و لكن فى خضم جولات الفيد التي تراوح حضرموت و الجنوب العربي منذ 1994 وأرض اليمن منذ وصول وهرز إليها من سجون فارس قبل الإسلام ولأن قاعدة الفيد والنهب الخاصة بهم تقول: ”كل ما هو سهل السيطرة عليه فهو لك” لذا نرى فرغل الفيد الجديد يتصيد فريسة سهلة لكنها دسمة بدل من الذهاب هو ومن معه الى ارض ابائهم واجدادهم لتحريرها لرد الاعتبار لشرفهم وحرماتهم وكرامتهم أو حتى بالإيفاء بالوعود والعهود التي قطعوها على قوات التحالف العربي التي طلبوا منها العون لتحرير أرضهم بعد الهروب التاريخي من صنعاء!!
نرى أن الفرغل الجديد يمارس كل انواع التفيد وبأسم شرعية هادي على المواطن المسكين ( كون المواطن سهل السيطرة عليه أيضا) فى منفذ الوديعة وفى الاتجاهين الداخل والخارج لتعويض خسائرهم المالية (وبسرعة كافية) التي فقدوها بدخول الحوثي لصنعاء. اصبح الفساد المستشري فى المنفذ على كل لسان من دخل أو خرج من المنفذ فطابور السيارات يصل الى 11 كيلو متر والمسافر ينتظر فى احسن الاحوال الى اسبوعين أو ثلاث لدخول وبرسوم خدمات تفرض على المواطن المسكين (وبدون سند قبض) تفوق رسوم خدمات المطارات الأوروبية والمضحك المبكي ان المنفذ لا توجد به حتى دورة مياه للنساء… هذه هي شهامة قبائل الفيد اليمنية!! هذا الفساد لا يرحم كبير طاعن فى السن أو مريض يعيش سكرات المرض بال حتى الموت أحيانا لأن لا شهامة لقوم اتخذوا الفيد مصدر دخلهم فنرى أن رسوم باهضة ( وبدون سند قبض) تفرض على من يحمل أدوية شخصية لا يتجاوز حجمها الكيس الواحد من أكياس القات السوطي (علاقى سوطي) بحجة إدخال أدوية للدولة بدون تصريح وزارة الصحة أو يتم مصادرتها … ما شاء الله وزارة الصحة تعمل بكل طاقمها فى منفذ الوديعة!! الشاحنات التجارية الكبيرة تفرض عليها إتاوات من 5000 الى 10000 ريال سعودي (وبدون سند قبض) أما الشاحنات الأصغر حجما تفرض عليها من 3000 الى 6000 ريال سعودي (وبدون سند قبض) بعد الانتظار فترة من 3 الي 4 اسابيع على المنفذ!!! اما من لا يريد الانتظار فعليه دفع مبالغ “رشوة” عن طريق السماسرة التابعين لهاشم الأحمر لمبالغ تصل إلى 2000 ريال سعودي و طبعا بدون سند قبض. السيارات الخاصة لها نصيبها من التفيد الرسمي الأحمري الشرعي فكل سيارة عليها الانتظار إلى فترة تزيد عن أسبوعين أو ثلاثة أو دفع “رشوة” عن طريق نفس السماسرة تصل ايضا الى 2000 ريال سعودي للمسافر العرطة!! هناك الكثير و الكثير من أمثلة الفساد والإذلال تصل إلى حالات الضرب والسجن التي ستسمعون الكثير منها قريبا من أفواه المسافرين عبر المنفذ والأيام القادمة ستكشف الكثير عنها.
أصبحت رائحة الفساد فى المنفذ تتجاوز النطاق الجغرافي و الشعبي للمنفذ بل وصلت إلى كل بقاع المعمورة و حكومة هادي الموقرة القابعة فى مكيفات و ولائم الخمسة نجوم لا يهمها معاناة المواطن كونها مشاركة فى هذه الجريمة اصلا فنائب رئيس الحكومة “الجباري” أصدر قرار بتشكيل لجنة “لتقصي الحقائق” للمنفذ و هي مكونة من أفراد تابعين لمافيا الفيد من حزب الإصلاح اليمني و موالية لهاشم الأحمر بمعني تمييع القضية واستمرار نفس الوضع. بالإضافة لذلك فهناك تصعيد آخر من قبل نفس مافيا الفيد فى شرعية هادي من الاصلاحيين و مافيا الأحمر تقوم بإعداد قرار لضم منفذ الوديعة الي محافظة الجوف إداريا و هو ضمن المخطط الذي بدأ منذ 1994 الهادف للتغير الديمغرافي لأرض حضرموت و الجنوب العربي. نحن نقول لهم ان الوضع بعد 24 أبريل 2016 ليس كما الوضع قبله لأن أبناء المنطقة أصبحوا أكثر وعيا و قادرين على حماية أرضهم ومصالحهم بالقوة فلا حل للمنفذ إلا بتغير قوات هاشم الاحمر بقوات من أبناء المنطقة أو انتظروا الطوفان.
