الصغير الراكض وتحقيق الحلم

بقلم/ وليد سعيد بادويلان
الجزء الأول
أيها الصغير الراكض في دنيا الاحلام يحاول يميز الصوت فيما كانت الأضواء تغمر
وجهه على نحو جعله يحمي عينيه بكلتا يديه من سرعتها والوانها المتداخله لكنه
… اصدر حشرجه مسموعة وهو يسأل
من أنت…. ولماذا انا هنا ….؟
لم يتلقى جوابا لثوان معدودة قبل ان يرتد صوته من جدران مطلية بطلاء هلامي غريب
حاول أن يزحف على أطرافه غير ان ذلك الشي قيده تماما وفجأة عاد الصوت يصدر
ضجيجاً صاخباً وضحكاته كأنها تشق طريقها بين ذلك الطلاء الذي يستأنس لهذا
الضجيج المصطنع
لقد أصدرت حكمي عليك فلتقبله بصدر رحب ولاتنتحب واصطكت اسنانه من هول المنطلق
الغريب فترقرقت عيناه بالدموع وزاد هلعه عندما شعر أن الطلاء بدأ يعزف لحن
الرائحة الكريهة وبكل مابقى في جسده من خلايا حية بصوت ارتجت له الغرفة من
اعلاها لساسها
لا….لا…. لاأريد الموت….
همست عجوز في اذن الصغير بحنان لينكّس براسه بخجل مغلف بالخوف قائلا :
”أجل ياسيدتي انه يطاردني حتى في وضح النهار“
لم ارتكب ذنبا على هذا النحو كل ماقلته انني اطمح ان اكون ناجحا ليتني لم افعل
لقد ايقظت في داخلي ماردا يحصي انفاسي كل ثانيه………
يتبع…..