دوعن الآنمقالات وكتابات رأي

ردا على انتقادات بخصوص مقال “سقط العسل الدوعني وارتقى عسل يبعث “

لقد كتبت مقال بعناون” سقط العسل الدوعني وارتقى عسل يبعث  ” ،ولم أقصد السقوط بمعنى التنقيص منه والرفع من شأن عسل يبعث،ولكنني كنت من النحالين كتجربة وطفت بمواقع كثيرة بدوعن ، ورأيت عادة دخيلة زرعها الأغراب طمعا وجشعا لزيادة المال ،وذلك عن طريق سقي النوب السكر جهارا عيانا ،وبدون ضمير ولا رادع ديني أو إنساني ،فرويدا رويدا ،بدأ العسل الدوعني يفقد شي من مصداقيته في السوق ،وبدأت أنواع الغش تنتشر والاسم العسل الدوعني ،بمعنى يتاجر الناس باسمه في الأسواق والمحلات التي تعتمد الثقة في العسل الدوعني ،فيكتشف غش هذا العسل عدة مرات كثيرة ،هنا بدأ الخطر العظيم والسكوت هو علامة الإنحدار والسقوط بشهرة العسل الدوعني ذو القيمة التاريخية.

ومن ذا الذي يزايد على ابن دوعن عن حبه وعشقه لترابه ووطنه الغالي،لقد سخرت قلمي طوعا وكرها لأجله ،ودفعت من أيامي وليالي فاتورة غالية ،لأدافع عنه ،لأصحح صورته ذات البهاء والجمال والأصالة والثقافة والتاريخ.

فمن ذا الذي يعيرني ،بأنني رفعت عسل يبعث عاليا ،وأنزلت عسل دوعن إلى أسفل سافلين ،كلا ورب العرش ،فعسل يبعث وليد الأمس ،ولكن نحن من أنزله بسكوتنا وتغميض الأعين ،عن هذاالباطل الذي يسري في جسد دوعن الحبيبة والغالية،لقد بدأت دوعن تفقد الكثير من عاداتها وتقاليدها الأصيلة،لقد غزانا القات على حين غرة فأفسد شبابنا وشيبتنا ،فكثرت السرقات ،وضاعت القيم والمبادئ ، فبسكوتنا جميعا سرى هذا السرطان وأفسد رونق وبهاء وجمال دوعن .

أيها المتنطعون والواهمون في حب دوعن ،إنكم تقتلونها وتسفكون دمها ،بحبكم الزائف ،لإن السكوت عن مرض السرطان في جسد من تحب ،فهذا هو الحب الزائف ،فأين العلاج أيها المثقفون وأين الدواء والمرض أمامكم؟!!!!!! .

عسل دوعن، ودوعن نفسها ليست ملاك يمشي على الأرض،ستظل كما هي ذاك الملاك الذي عهدناه يفرح القلوب ويبهج الأنفس ،يطيب البال والقلب والعقل بذكره ،دوعن تحتاج لمن يحافظ عليها قولا وعملا ،وليس نطق باللسان ،أين صرخاتكم للأمراض التي تجتاحها وتسري في جسدها ،منذ سنوات ،القات والسرقات وغش متعمد وتجارة خاسرة باسم العسل الدوعني ،فما ذكرته إلا مرض واحد فهناك أمراض أجتاحتنا كثيرة ،بسبب سكوتكم على الباطل .

إين دور المجلس المحلي ،أين دور عقال ومثقفين دوعن ،أين القوانين الصارمة لردع هذه القلوب المريضة ؟!!!!!!”” لا ترمم ،لا تجامل باسم الحب لدوعن ،بل أبحث عن الداء وعالجه قبل أن يفسد عليك بقية الجسد .

وأخيرا ،أقول لقد كتبت عنوانا قاسيا ومتعمدا ،عن عسل دوعن وذلك لكي يصحو الجميع ،يكفي مجاملات ،يكفي مهاترات وكذب باسم حب دوعن ،فدوعن تحتاجكم إلى جنبها ،وعلى سريرها الذي بدأ يحتضر من أمور دخيلة تسئ إليه ،فأولها غزوة القات لحياض دياره ،وهذا بحد ذاته ،بداية السيل والطوفان لكل مايحصل اليوم ،وثانيا السكوت عن الباطل ،وترميم خفيف لأمور جسام تحدث .

أنا أتحدث بحرقة عن دوعن لإنها دمي الذي يجري في العروق، وهي روحي الذي أعيش به،أغار عليها من القذى في عينيها ،فكيف إذا أشتكى قلبها ،وكثرت جراحها وسالت دموعها ،فالغالي يحتاج لجهود عظيمة وتكاتف من الجميع ،إذا كان المحب لمن يحب مطيع وصادق .

إما اليمن وخاصة الجنوب فهو في غرفة الأنعاش يحتضر منذ سنوات ، فكلا من موقعه ،وقدرته ،وإصلاحياته ،وضميره،لقد أعجبتني ردودكم جميعا ،وكانت تدل على حبكم لبلدكم الغالية ،وبلدي الذي يعتبر لنا جميعا كأنفاسنا التي نحيا عليها ،ولكن المطلوب علاج الداء وليس السكوت عنه أو غض الطرف بقصدا أو بغير قصد ،فيارب لطفك ورحمتك بالعباد والبلاد.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى