مع إقتراب موسم عسل البغية … تحديات تواجه العسل الدوعني

سيبدأ موسم عسل البغية في شهر أكتوبر القادم الذي يصادف نجم الخرف ويستمر لمدة 40 يوما ( 3 نجوم ) ويعتبر عسل البغية الدوعني واحد من أجود أنواع العسل المطلوبة في الأسواق المحلية والخارجية ومن أغلى الأنواع ويستخرجه النحل من أشجار السدر ( العلب ) والسمرة ويكون موسم عسل السمؤة في الربيع لمدة 40 يوما ويستخرج العسل من أشجار السمر د ول كن يبقى عسل البغية الأفضل.
ويستعد وادي دوعن لاستقبال النحالة من مختلف مديريات المحافظة ومن محافظات شبوة وأبين ولحج ومن المحافظات الشمالية حيث يبدأون بشراء خلايا النحل في نجم الفرغ أي قبل المجنى ب13 يوما ويبدأ نجم العلب في أول أيام نجم الدلو ويستمر لمدة ثلاثة نجوم ( الدلو والحدث والنطح ) وأما إستخراج العسل فيكون في نجم ( البطين ) وبعد الشراء يتم تصفية الخلايا من العسل القديم ويبدأ بداية جديدة من العلب الصافي ويتم سقي النحل بالسكر من أجل ترطيب المبنى وحتى لايقوم النحل بمص العسل الموجود في الخلية أي كغذاء للنحل ومع كثرة تواجد النحالة الوافدين إلى وادي وقيام البعض منهم بسقي السكر للنحل إلا أن نكهة عسل دوعن موجودو رغم السقي بالسكر ويؤدي زيادة عدد النحالة الوافدين إلى تقليل كميات العسل المستخرجة لكن في المرتفعات ( السيطان ) يتم إستخراج كميات كبيرة من العسل بسبب قلة النحل لكن في دوعن يحدث العكس .
تحديات كثيرة تواجه سمعة العسل الدوعني من بينها دخول الآف الخلايا في موسم عسل البغية أكثر من المراعي الموجودة وبالتالي يضطر بعض مربيي النحل لسقيه بالسكر وفي تصريح سابق للمهندس سالم راجي باكربشات مدير الزراعة والري بمديرية دوعن لم ينكر وجود تحديات عديدة تواجه سمعة العسل الدوعني منها بدء إنتشار أشجار المسكيت ( السيسبان ) بالمديرية وتزدهر هذه الشجرة متزامنة مع أشجار العلب ( السدر ) وبذلك يرعى النحل على الشجرتين معا وقد ينتج عسل خليط بدلا عن عسل البغية وهذا الخطر لم يصل إلى الحد الإقتصادي ولكن لكي نلفت عناية الجميع إلى خطورة هذه الشجرة ناهيك عن أضرارها الأخرى وإهمال أشجار السدر من قبل المزارعين وعدم تقليمها و
الإستخدام المفرط في مادة السكر من قبل بعض النحالين والذين همهم الوحيد دورة رأس المال على حساب سمعة عسل دوعن وستغلال شهرة العسل الدوعني وشهرته في تسويق أنواع رديئة من العسل بل المصـنـّــع وهذا الأمر يقلل الثقة عند المستهلك .
وضع أعداد كبيرة من المناحل في مساحة صغيرة لاتغطي احتياجات النحل من الغذاء وهذا يقلل من إنتاج العسل الدوعني .
ومؤخرا أقيمت ورشة عمل خول التدخلات في قطاع العسل لعدد من المهتمين بالنحل والعسل في دوعن أقامتها وكالة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية .