إحتلال العقل البشري تحت المجهر

أحياناً نحتاج لجيوش وأساطيل لإحتلال بلد ما ،ولكن هل يعقل أن نحتل العقل البشري من بعد عشرات الآلاف من الكيلومترات ؟!!! هذا ما نسلط عليه الضوء في هذا المقال في رؤوس أقلام ،لأن الحيز لا يسمح والموضوع يحتاج لمجلدات وكتب لكشف أسرار وخفايا هذا العلم ، نحن العرب وللأسف الشديد أصبحنا فئران تجارب للغرب ، طلعوا الفضاء ونالوا من العلوم مايفوق الخيال والتوقعات ، ولا نجيد نحن غير إسطوانة قديمة مشروخة ( لهم الدنيا ولنا الآخرة ) وكأن الأمر محسوم ومفروغ منه ، ونعلم فلذات أكبادنا الخمول والكسل والرضاء بالأمر الواقع والتسليم ورفع الرأية البيضاء، كلما واجهتنا عقبة ولنا مبررات يطول شرحها ، وندندن ونستشهد بمقولة جدتنا العجوز ( دار الدنيا عريش) .
والنتيجة أصبحنا فئران تجارب للغرب ،وغزونا في عقر دارنا ، والويل والثبور لمن خالفهم ، حاصرونا من خلفنا ومن فوقنا ،وصرنا كالأغنام في الزريبة ، والسبب بكل بساطة الجهل المركب ، لذا تم إحتلالنا نفسياً وأرضاً وإنساناً ، والأدهى والأخطر هو إحتلال العقل البشري دون أن تشعر كيف ؟!!!!
طبعاً كإنسان متخلف لا يدري مايدور حوله من آخر التطورات العلمية والفيزيائية وغيرها ستقول : هذا لا يعقل مستحيل هذه خرافات ، وأقصى حد ستقول : هذا سحر !!!!!.
قرأت مقال عام 2013 م يؤيد ما شعرت وأحسست به بل وكتبت عنه مقال بصحيفة المندب نيوز عام 2015 م بعنوان ( كشف الأسرار وراء تقدم الغرب وتخلف العرب) ماذا قال الكتاب والصحفيين عن هذا الإحتلال للعقل البشري ودعني اطلق عليه معركة بدون سلاح ؟!!!!!!
( فالسيطرة على العقل يعتبر من أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية …حيث قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA بتأسيس مشروع سري خلال عقد الأربعينات من القرن المنصرم تحت اسم أم كي ألترا (MK- ULTRA) الهدف الرئيسي منه هو دراسة العقل البشري والبحث عن أفضل الأساليب لإخضاعه والسيطرة عليه ) .
نفهم من هذا أن الأمريكان والغرب بشكل عام عندهم مشاريع وأبحاث سرية منذ عشرات السنين ، وأجزم بأنهم نجحوا نجاحاً ليس له مثيل ومايحصل في البلدان العربية والإسلامية خير شاهد ودليل قاطع ، لقد تم برمجة عقولنا دون أن نشعر بطرق لا نعرفها وربما هي أمام أعيننا ولكن لا نشعر بما يحدث لنا ، كأجهزة الهواتف الخلوية، والتلفاز والأقمار الصناعية ،والشبكة العنكبوتية والملابس والمؤكلات وغير ذلك ، فنحن أمة تستورد ولا تصدر إلا الجهل والتخلف وحالنا ومآلنا يشهد بذلك .
وأكبرإحتلال للعقل البشري العربي،هو وسائل الإعلام فهي أخطر من القنبلة النووية في هدم وتدمير الشعوب، بل وفرض مايريدون هم ، فبدون شعور ولا إرادة أنت أيها المشاهد تحت سيطرة هذا الإعلام ، بل إن الإعلام العربي بيد صهاينة ويهود محترفين حتى أكبر القنوات العربية الإخبارية شهرة ،ويخيل إليك بأنها تابعة لدولة إسلامية تمتلك البيت الحرام والدين ، ولكنها ليست بيدهم والدليل أكثر ما يعرض أمامك 90% هو إغراء جنسي من المذيعات بلبس فاضح ومخزي، وأنت لا تشعر بأن هذا متعمد وله أسراره وفوائده فيما بعد، حتى الدعاية التي تمر أمامك في ثواني بسرعة البرق لها مفعول سحري على العقل البشري ويترجمها فيما بعد ،ويبحث عنها ، بإختصار شديد أنت محتل ومسيطر عليه دولياً وبعلم لا تجيده أنت، ولا تعرف أنت كعربي وربما مسلم غير إستيراد العاهرات وفتح قنوات فاجرة لإفساد وقتل ماهو أصلاً ميت ولا روح فيه.
ومن أنواع الإحتلال للعقل البشري وخاصة العرب والمسلمين هناك (( أسلحة الموجات الكهرومغناطيسية والتي أطلق عليها لقب الأسلحة السايكوترونية ، وذكرت بعض وسائل الإعلام الغربية أن أبحاثاً قد تمت عن مولدات لحقول كهرومغناطيسية قادرة على تشويش أذهان البشر والتحكم فيهم أو دفعهم إلى القيام بأفعال متنوعة وحتى الإنتحار أن لزم الأمر ، ومن مسافة قد تصل إلى مئات الكيلومترات ، والذين قطعوا شوطاً كبيراً في هذا العلم هم الروس ).
قف وتأمل مابين الأقواس ثم أنظر بنظرة ثاقبة وفاحصة ودعنا نقول: أنظر بعيون النسر لما يدور حولك اليوم ، فجأة ظهور جماعات في مناطق ما ينبغي أن لا تكون فيها أصلاً ، تترك مناطق من المفروض والواجب والبديهي أن تكون فيها ، وجود تحالف كبير جداً لمحاربة مايسمى الإرهاب بين قوسين ،بينما هناك جماعات أشد إرهاباً وعصبية من أختها ، فالأولى مبرمجة ومعدة سلفاً لتدمير وقتل وتسوية البنية التحتية بالأرض ،ثم ينتقل هذا البعبع المخيف ، بين قوسين الإرهاب لمدينة أخرى أكثر سنية للنيل منها ،وهكذا يتنقل العقل المحتل ،والمبرمج أصلاً لأهداف مرسومة، وخير دليل ليبيا بلد المليون حافظ لكتاب الله ،واليمن وخاصة الجنوب سابقاً لأن نسبة السنة فيه 100% وهكذا تسير الخطة سلفاً والحليم تكفيه الإشارة.
طبعاً الأمريكان والروس في سباق علمي محموم في كل مجالات الحياة المعقولة
واللامعقولة ،وصولاً لعلوم سرية في كيفية السيطرة على عقول البشر عن بعد ، طبعاً العربي المسلم لا يصدق أي شئ يعيش في العصور الحجرية ، لم يخترع مايقاوم به نفسه ويلحق بركب العلم والتطور بل هو مستورد دائماً ومستهلك كالبهيمة تأكل وتبعر …
(( ومن الأمور السرية التي كان السوفيات يستخدمها وذلك في الثمانينات مولد (سايكوتروني) من الممكن تركيزه على الأعضاء الحية في الجسم البشري فتحصل خلل في عضو ما وذلك بتسليط موجات مايكروويف دقيقة عليها تقوم بإحداث الضرر المطلوب ، الهدف الأساسي من هذه الأسلحة هو التحكم وإخضاع الأفراد أو الجماعات المعادية ، بهذه المولدات المحمولة على عربات متوسطة الحجم ،بهذه الأسلحة والمولدات مهمتها شل قدرة جمع غفير من الناس عن الحركة بشكل كلي بمدى يتراوح مابين 5 إلى 15 كم وفي أقل من ثانية …).
فهذا ماتم تسريبه عبر وسائل غربية وصحف من لدن أصحابها ، وشهد شاهد من أهلها ، وهناك تسريبات من وسائل وصحف غربية تكشف نقطة في بحر من العلوم السرية والخطيرة ،سواء بين أمريكا وروسيا أو غيرها من الدول الأخرى ،فالهدف معلوم ومخدر حالياً وتحت السيطرة الكاملة منذ عقود كبيرة ولازال إنه المسلم العربي السني ، إن لم ينتفض ، ويعود للعلوم والكشف عنها وتطويرها ، فلن يراوح مكانه، ولن يدمر ويقتل غير نفسه ،ويحرق بلده ، ويرجعها للخلف لمئات السنين ، هو كالثور يدمر ،ويقتل ويحرق في بلده المسلم العربي، ولن يصل للغرب ،ولن يدمر ويقتل غير نفسه وشعبه ، ولا يمتلك من العلوم والقوة غير سيفه الخشبي ، فالعجب كل العجب أن نملة تحارب فيل مدجج بالسلاح والعلم .
لا زال الغرب يبحث ويعكف على علوم سرية خطيرة يستخدمها لأغراض السيطرة على العالم ،وخاصة العربي المسلم السني ، وأقول سني لأنه هو المستهدف ، فأنظر لإيران وماليشياتها وعصاباتها ماتفعل في العراق وسوريا واليمن وكل الغرب وأمريكا وروسيا معهم وتحت حمايتهم ودعمهم الخفي ،والواضح للعيان وبكل وقاحة وتحدي ؟!!!!.
هناك إحتلال للعقل البشري بطرق وأساليب مختلفة فالأسلحة صنوف وألوان،فهناك على سبيل المثال الأسلحة الجيو فيزيائية السرية والأسلحة المناخية ، وكثر الحديث بأن بعض العواصف والأمراض التي أجتاحت البلدان العربية والإسلامية هي نتاج العلم الذي وصل إليه الأمريكان والروس والألمان وغيرهم ، وهي تجرب يطلقونها بين الحين والآخر .
بغض النظر عن هذه التسريبات فهناك خلف الأكمة ما وراءها ، وهناك علم وأسرار وأبحاث علمية تجعل من المستحيل حقيقة علمية ، فما المطلوب من الدول العربية والإسلامية ؟!!
فتح أبواب العلم والإكتشاف والمخترعات في كل مجالات الحياة ، وفتح مشاريع كبرى للأبحاث التي كان ولازال العربي المسلم يعتبرها من المسلمات ولا يجوز البحث عنها مثل معرفة أسرار العقل والكون والمادة ، فتح التسابق العلمي في اللحوق بركب العالم الغربي المهم نطبق قول الله عز وجل
( واعدوا لهم ماستطعتم من قوة …) .
هناك قوانين ومسلمات هي الأقوى بعد قوة الإيمان هذه القوانين تتلخص في كلمة واحدة فقط (العلم )، والغرب والأمريكان والروس والعالم كله لن ولن يحقق أهدافه ومخططاته بشرط أن نمتلك العلم وليس الحزام الناسف لأننا نقطع أكفنا بأيدينا ، العلم ثم العلم فهو الذي يغزو وبدون خسائر ويخضع لك أمم بأكملها في غمضة عين .
ونقول ديننا في حفظ وأمن الله ولكن اشترط علينا ربنا ( اقرأ) (جاهد بالعلم ) وجواب الشرط التمكين في الأرض والحاكمية المطلقة لدين الله ، مشكلتنا في فهم ديننا وخمول علمائينا المخزي فلابد من تفعيل دورهم وبقوة صارخة للعلم وإنتقادهم بصوت مزلزل في وسائل الإعلام لكل طارئ يحدث ، ناديت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي .