غلاء الاسعار .. يا تجّار

أصبح لا أحد يهتم بمعرفة الزيادة السعرية اليومية للسلع سوى المواطن الغلبان
من فئة محدودي الدخل الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان محافظة حضرموت
وتدني مدخولات بعضهم للدرجات الأدني إلى أن وصلوا إلى فئة المعدمين حتى أصحاب
الوظائف منهم والسبب الأول والأخير لإرتفاع الأسعار يعود لإرتفاع صرف العملات
الأخرى وعلى رأسها الريال السعودي الذي يواصل صعوده متحديا كافة القرارات
والتوصيات بتحديد سعره مقابل ريالنا الذي هو الآخر يواصل مسيرته نحو الهبوط
توقع البعص وصوله لمرحلة التعويم وسيلحقها التمييع لأنه لا قيمة له طالما أن
شقيقه السعودي أصبح عملة البيع والشراء وقد لا يصدق البعض أن الحيوانات
والسيارات لاتتكلم إلا بالسعودي .
السلطة المحلية بحضرموت لم تقف بمنأى تجاه ذلك وواصلت عقد لقاءات بمن بيدًهم
الحل والعقد من مكاتب وإدارات تجارة وصناعة ورؤوس أموال لكن الواقع يثبت غير
ذلك وكلما ارتفع سعر صرف الريال السعودي والدولار أمام علمتنا أستغل بعض تجار
الجشع الفرصة بزيادة الأسعار بين لحظة وأخرى مع ملاحظة أن أسعارهم لاتقبل
النقصان ولو نقص سعر صرف العملات لساعات ! وهذا لايعني أن الأمر ينطبق على
جميع التجار لإن البعض يضع الله بين عينيه وهؤلاء مشهود لهم في مناطق عدة
لكنهم قلًة .
القرارات التي يتم الخروج بها جرّاء إجتماعات السلطة مع المكاتب ذات الشأن
لانجد لها تطبيقا ومتابعة في واقع الحياة اليومي لإن القرش الأحمر يلعب بحمران
العيون ويحاولون استغلال الفرص على حساب المواطن الذي أوكل أمره بعد الله
عزوجل إلى مسؤلي السلطة الذين عليهم إلى أن حضرموت تعيش في أمن وأمان وليس
كباقي المحافظات ومع هذا نجد أحيانا زيادات تباركها السلطة تماشيا مع الأسعار
العالمية وإغفال حقوق هؤلاء من الطبقة المسحوقة … ومع هذا لازال الريال
السعودي يتحدانا ويواصل تحطيم الأرقام القياسية مع صباح ومساء كل يوم جديد .
* عن أسبوعية نوفمبر العدد 145 الأثنين 1 يناير