اخبار دوعن / كتب/ أحمد سالم القثمي
جميل هو تنظيم الحياة في كل جوانبها ، فالتخبط والعشوائية لا يولد إلا
الكراهية وتفرقة المجتمعات، هكذا صدر قرار بترقيم وتنظيم عمل باصات الأجرة
بدوعن، خطوة أعتبرها الجميع ناجحة لكنها لم تحسب المحرك الأساسي لها وهو (
الراكب) .
جسر الرباط مكان الإنطلاق وبدأية العمل اليومي، فبعد أن يدفع السائق الرسوم
اليومية يظل منتظراً حتى يكمل العدد المقيد به فقد يكون الإنتظار ساعات وهناك
أناس في مختلف الطرقات لكل واحد عمله ووقته فيأتي الباص الأول بعد عناء شديد.
لقد وازنت اللجنة بين الجميع بتقسيمهم لمجموعتين وعادت بالفائدة لملاك
الباصات ؛ فبدلاً أن يسيروا مسافات طويلة براكبين أو ثلاثة صارت الباصات
ممتلئة تماماً لكن يجب مراعاة حال المتظرين ولو بالغاء قرار العدد المقيد حتى
نكون جميعاً سواء.
في الوقت الذي نجحت اللجنة في تنظيم العدد وإيجاد ذلك التوازن يجب زيادة ساعات
العمل، فمجرد آذان الظهر وبدأ خروج الناس من عملهم والطلاب من مدارسهم يقل
عدد الباصات وتكاد تنعدم كلياً وتُقطع المسافات بالأقدام في حرارة الشمس ،
والفترة المسائية لاتختلف عن أختها فالغروب شعار التوقف لاسيما في هذه الأيام
الذي يتقدم فيه المغرب ، فالكرة الآن في ملعب اللجنة وثقتنا فيهم عالية في
إيجاد حلول لذلك…
