دوعن تصرخ
دوعن تصرخ وتتألم …ولكن من يتوجع لألمها وجراحها طيلة هذه الفترة…وعود قراقوش مللناها ياقوم…شخصيات كانت لها في قلوبنا مكانة عظيمة…وإذا بها تطأطأ راسها …وتضعه في التراب كالنعامة …إما إنها ليست كفؤ لحمل المسؤولية على عاتقها …وإما الثقة التي زرعناها فيهم كانت في غير محلها…ولم يكونوا عند حسن الظن…
كهرباء دوعن وجراح أهلها وصراخ أطفالها…إلى متى تظل المعاناه …
هنا لابد من تكاتف الجميع وأن ترتفع صرخاتهم عالية …ومزلزلة….لابد من تغييير لكل الفاسدين …واستبدالهم بشباب مثقف واعي ….يتمتع بشعبية وقبول واسع عند الجميع…السكوت المطبق …هو الذي جعلنا نتجرع الالام طوال هذه الفترة…لا ننسى هناك كتاب ومثقفين …كانت لهم بصمات واضحة وانتقاد كبير لسؤ إدارة الكهرباء …والقائمين عليها…وعلى سبيل المثال لا الحصر …الكاتب المبدع والصحفي يوسف باسنبل…ولكن لا حياة لمن تنادي…ولابد من تكاتف الجميع …ويكفي صمت …وبلبلة لا تسمن ولا تغني من جوع….لابد من وقفة جادة وحاسمة….
ولو أدى لمظاهرات عارمة بالوادي وإغلاق لكل الطرق ….ومظاهرات عند مسؤولي هذا العذاب …الذي يعانيه شعب أهالي دوعن….
لابد من حلول سريعة وجادة …
دوعن بدأت تفقد هيبتها وشانها …دوعن بدأت تضمحل وتذوب …غزاها القات وصمتنا …فضاع الأبناء والآباء …وصمتنا هو سبب دمارنا وخرابنا…
بدأ الغش يتسرب للعسل الدوعني …وهنا علامة ضعف من المجلس المحلي… والمثقفين وكل أعلام وشخصيات دوعن …بدأ الاغراب يجتاحون وادينا الأصيل فعاثوا فسادا وخرابا…وتعلم جيلنا الغش والكذب …ومادام القات موجود فكل ثقة وبناء وعز مفقود….
لازال هناك متسع من الوقت لإعادة بناء …وترميم هذا الصرح العظيم…فدوعن بلد العز والطيبة والكرم…دوعن بلد العلم والثقافة… دوعن بلد الشعراء والمخترعين…فحافظوا على هذه اللؤلؤة العظيمة …والله أن قلوبنا تنزف دم …لما يحصل في جنوبنا بشكل عام …وبشكل خاص دوعن الحبيبة …فالله الله يااهل الثقافة والعلم …الله الله ياتجار دوعن الغيورين …فأنتم بعد الله سندها وظهرها …وعزها لكي تبقى …بلد الثقافة والحضارة … ولكي يرتفع اسمها عاليا كما كان ولا زال بأذن الله .