كهرباء دوعن تخلد إسمها كأول من يساوي بين حقوق الإنسان والآلات

نعلم جميعاً أن السواد الأعظم من الموظفين والطلاب يأخذون إجازة رسمية كل اسبوع يختتمون بها اياماً عويصة على طائفة معينة من الناس ومريحة على طائفة أخرى ، لكن مالم نعلمه هو أن هناك من يعمل ليل نهار بدون كلل أو ملل أو حتى ساعة بدون عمل .
نعم إنه الموّلد _بضم ففتح فكسر _ ذلك المولد الذي يوّلد مايسمى بالتيار الكهربائي والذي أمسى كبرنامج أُسبوعي في دوعن تترقب له القلوب وتترصده الأفئدة ، فحين تنتهي الحلقة الأسبوعية من ذاك البرنامج والتي تستمر عادةً من السبت إلى الأربعاء أو إلى الخميس أحياناً _بحسب مزاج المولد _ عندها تبدأ الأفلام بالظهور بحسب الأعمار .
فعند كبار السن والشيوخ نشاهد الدراما المعروفة ب(دعوات مستجابة) ، وعند الأطفال نشاهد فيلم الرعب (ليالي مظلمة) ، أما الشباب فنشاهد عندهم فيلم الأكشن (إقرع ماطورك والنور نورك) وهكذا تستمر الحكاية كل أسبوع ..
وبعد بحث طويل عن السبب الرئيسي في انقطاع المولدات عن العمل نهاية كل أسبوع ، تبين لنا أن المولدات الخاصة بكهرباء دوعن قد نظمت بالتعاون مع منظمة *#حقوق_الآلات_الدولية* وقفة إحتجاجية حملت فيها لافتات تدمع لها القلوب قبل الأبصار ، فعندما رأيت إحدى تلك اللافتات في موقع المنظمة على الإنترنت ، لم أتمالك نفسي وأجهشت بالبكاء ، لقد كان مكتوب على اللافتة ( أين المساواة ؟؟ أين حقوق الآلات ؟؟ )
فقد فهمت أن المولدات قد أصابها الإجهاد والتعب من العمل المتواصل لذلك فقد طالبت بأحد أبسط حقوقها إلا وهو أن تعطى إجازة رسمية مثلها مثل البشر ، وقد شاهدت أحد المولدات على موقع يوتيوب وهو يهدد بأنه سوف ينتحر بإلقاء نفسه من أعلى رأس عقبة خيله إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم .
ولذلك قامت إدارة الكهرباء مشكورة استشعاراً منها بالمسؤولية تجاه هذه المولدات ورحمة منها بها إعتمادا على قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :( إرحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء ) بإعطاء المولدات اجازة رسمية في آخر كل اسبوع فجزاهم الله عنها خير الجزاء ونسأل الله أن يضاعف أجرهم أضعافا مضاعفة في زيادة لا نقصان ، اللهم آمين .
وهكذا تتصدر دوعن الصحف العالمية في المساواة بين حقوق الإنسان والآلات وهذا بفضل أبناءها وإدارة الكهرباء المتميزة .. فمزيدا من التقدم وإلى الأمام .