دوعن الآنمقالات وكتابات رأيوخزات

كهرباء دوعن … كلّما صفت ْ غيّمت ْ

* الحديث عن موضوع كهرباء دوعن صار حدث الساعة ويتصدر قائمة المواضيع المطروحة للنقاش بين أبناء وادي دوعن والشغل الشاغل في مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض وآخر يطالب بالسكوت لأن حالنا أفضل من غيرنا لدرجة أني أصبت بفوبيا جرّاء تكرار الحديث عن موضوع الكهرباء .
* كهرباء كلّما صفت ْ غيّمت ْ وكلمنا أستمر حالها في أستمرارية التشغيل نتفاجئ بخبر عن إمتناع شركة بترومسيلة وتوجيه خطاب لكهرباء دوعن بعدم قدرتها على تزويدها بمادة الديزل لتصبح حكايتها مثل حكاية الحصان والجزرة ومن يسبق الآخر وتنتهي فصول الحكاية بتدخل المحافظ وتنعاد الكرّة مجددا وهكذا دواليك بين خبر سار ومفرح يتبعه خبر إنتهاء المخزون من الديزل وعدم صرف الكمية حتى باتت القصة معروفة لدى الجميع الصغير والكبير أشبه بفيلم توم وجيري.
* كهرباء كلّما صفت ْ غيّمت … فعند إنقطاع التيار الكهربائي تبدأ الأصوات تتعالى ويظهر المنظرون والمدّعون حبّهم لدوعن والمتباكون على اللبن المسكوب ويظهر هناك من هو غاضب وناقم لكنها في الأخير تبقى أصوات تختفي مع أول إعادة للتشغيل وتتوقف العقول عن التفكير في إيجاد حلول وفي إنتظار إنقطاع التيار مرة أخرى لتتعالى الأصوات … كهرباء دوعن اليوم صارت قضية ماتحملها ملف وبحاجة إلى عقد ورشة عمل لإيجاد مخرج منها إذا ماوضعنا في الحسبان قضية المولدات والعمر الافتراضي ومدى استمراريتها في المدى القريب وصلاحيتها وإيجاد حل مقنع لمشكلة الديزل .
* كهرباء كلّما صفت ْ غيّمت .. قبل دخول القاعدة إلى المكلا كان يأتي مخصص كهرباء دوعن من شركة النفط عبر كهرباء الوادي واستمر هذا الوضع لعدة سنوات وفي الأزمة قامت شركة بترومسيلة بالدور لكنه علاج مؤقت وسط مطالبة البعض بتوفير الديزل بأي شكل كونهم يعتبرونها استثمارية ويبقى المواطن الغلبان الضحية بعد أن تحمل العام الماضي إنقطاع التيار الكهربائي بالكامل لفترات طويلة خسر فيها مبالغ باهظة لتوفير الديزل وشراء الثلج وهذا لا يعني أني أمنح الضوء الأخضر لزيادة تسعيرة الكهرباء بقناعة المواطن .
* كهرباء دوعن تحتاج لوقفة من محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك لتنفيذ توجيهاته لشركة بترومسيلة بصرف مخصص كهرباء دوعن وكذا التفكير بضم دوعن ضمن كهرباء الدولة عبر الاهرام أو غير سواء كانت ساحلا أو واديا لتكون مسؤلية دولة ليكون لأبناء دوعن مثل بقية أبناء محافظة حضرموت من حقوق بعدما أغفل الزمن الكثير من حقوقهم وتكفل المغتربين بتغطية عجز الدولة في الحكومات السابقة … لانريد لكهرباء دوعن أن تظل رافعة شعار كلّما صفت ْ غيّمت ْ وتكرار نفس الموّال ولكن ثقتنا في دوعن وأهلها لايجاد حلول لأن الأزمات تولّد الرجال ودوعن غنية برجالها .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى