من سينقذ الشعب من الحكومة ؟

من سينقذ الشعب من الحكومة ؟
أخبار دوعن / مقال لــ محمد بن صويلح

إن ولي أمر الشعب هو الحكومة، فالشعب يموت بعلم من ولي الأمر وفي المقابل لايحرك هذا الولي من الأمر ساكنا فهو يرى رعيته يموتون كل يوم بينما هو جالس ينظر إلى موتهم.
فلم يمت مثلهم ولم يحاول أن ينقذهم من الموت، فهو يعيش في رفاهية وخير ونعيم لا ينقصه شيء من ملذات الحياة فكل شيء متوفر لديه وكل شيء متاح له من مأكل ومشرب وسفر وسكن وصحة ومركب وغير ذلك.
الشعب يترقب وينظر إلى ذلك الولي لعله أن ينظر إليه بعين الرحمة والإنسانية والأمانة التي تحملها من أجله لكن لاحياة لمن تنادي.
ما الذي جعل هذه البلد تشذ عن بقية البلدان المجاورة؟ ألم يقل المثل من جاور السعداء سعد !! نهضت الدول وتقدمت وظللنا نحن متأخرين ، هل كتب على هذا الشعب الشقاء؟ أم بلي بحكومات مستبدة؟
حكومات تعيش رغد العيش وتطالب شعوبها بتحمل ويلات الحرب والأوضاع المتردية للبلاد، كيف لهذه الحكومة أن تنهض بالاقتصاد وتأخذ الشعب إلى بر الأمان.
شعب مغلوب على أمره، بل إنه شعب مفكك أو أنه تم تفكيكه ضمن سياسة فرق تسد، لكن من يقف وراء المطالبة بهذه السيادة؟ هنا أساس المشكلة السيادة، التي جعلتهم يتصارعون وكان الشعب هو الضحية، ولم يلتفت طالب السيادة لما آل إليه هذا الشعب المسكين !!!
أيها الشعب المغلوب شكواكم إلى الله لأنكم شعب مسالم وبمسالمتكم هذه طغى عليكم من ولي أمركم، فالتجأوا إلى الله ورددوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ.